09-09-2025 01:34 PM
بقلم : محمد بسام القرالة
في زمن تختلط فيه المعايير وتسيطر الشعارات الرخيصة، يظن البعض أن مهاجمة الدولة والرموز الوطنية هو فعل “حرية رأي”. الحقيقة صادمة لهم: الوطن ليس لعبة، والمؤسسات ليست أدوات للتشكيك أو المزايدة. كل من يهاجم الدولة بلا فهم أو دليل، هو أول من يخون نفسه قبل أن يضر بالوطن.
الدفاع عن الوطن موقف، وليس رفاهية. إنه ليس كلمات تُرفع على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا شعارات فارغة يُعلنها بعض من لا يفقهون قيمة الولاء. من يختار الصمت أمام الهجوم، أو يركن للاتهامات الزائفة، يكون شريكًا في إضعاف الوطن، متجاهلًا أن كل هجمة على الدولة تعني تهديدًا مباشراً لمستقبل أبنائه.
الشباب اليوم هم وقود التغيير، ولكن تغييرهم الحقيقي يبدأ بفهم أن الولاء لا يُساوم عليه. الحرية لا تعني تفريطًا، والنقد لا يعني الهدم بلا أسس. من يهاجم مؤسسات الدولة بلا رؤية واضحة، يضع الوطن في دائرة الخطر، ويضع نفسه في خانة من يسهم في تدميره دون أن يشعر.
اليوم، هناك من يظن أن التلاعب بالكلمات والاتهامات الزائفة يمكن أن يحل محل الولاء الحقيقي. لكن الحقيقة صادمة لهم: الوطن ليس لعبة، والمؤسسات ليست أدوات للمزايدة. كل من يهاجم الدولة بلا دليل، يضع نفسه في خانة من يضر بمستقبل أبنائه، وليس بأحد آخر. الدفاع عن الوطن موقف، وليس شعارًا يُرفع على وسائل التواصل الاجتماعي. من يفهم ذلك، يعرف قيمة الصمت أمام الهجوم وأهمية الصوت عند الحاجة.
الوطن لا يُخسر بالكلام الفارغ، بل بالأفعال الخائنة والصمت أمام الهجوم. من يظن أن النقد بلا أسس يُظهره ذكيًا، فهو مخطئ تمامًا؛ كل هجمة على الدولة بلا معرفة هي هدية مجانية لأعداء الوطن، وفرصة لهم ليزرعوا الفوضى والريبة. الولاء الحقيقي لا يُقاس بالحديث، بل بالتصرف عند الحاجة، وبالدفاع عن الدولة حتى آخر لحظة.
في النهاية، الوطن يحتاج إلى صوت شجاع ومواقف صادقة، لا إلى أصوات ضعيفة تتخفى خلف نقد بلا رؤية. كل من يظن أن الدفاع عن الدولة تهمة، عليه أن يعيد تعريف الوطنية، وإلا سيبقى مجرد متفرج، يشاهد انهيار قيمه ومؤسساته، دون أن يكون له أي دور في صونها. الوطن لا يُحمي نفسه، نحن من نحميه، بكلماتنا، بأفعالنا، وبكل موقف يُثبت أننا على قدر المسؤولية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-09-2025 01:34 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |