سرايا - خاص - ناشد أهالي طلبة مدرسة المنصورة الأساسية المختلطة في البادية الشمالية الغربية وزير التربية والتعليم، النظر في أوضاع المدرسة التي تواجه تحديات بسبب الاكتظاظ داخل الصفوف.

وقال الأهالي في شكوى وصلت لـ"سرايا" إن المدرسة، التي أنشئت أساسًا لخدمة أبناء المنطقة، باتت اليوم تواجه أوضاعًا صعبة بعد إلغاء الفترة المسائية المخصصة للطلبة السوريين ودمجهم مع الطلبة الأردنيين، ما أدى إلى ازدحام غير مسبوق.

وأشاروا إلى أن الصف الأول وحده يضم 47 طالبًا في شعبة واحدة، الأمر الذي يحرم الأطفال في بداية مسيرتهم التعليمية من البيئة الدراسية المناسبة ويضعف فرص حصولهم على تعليم نوعي.

وتساءل الأهالي: هل يعقل أن يجلس هذا العدد الكبير من الأطفال، في بداية مسيرتهم التعليمية، مكتظين في صف واحد لا يتسع لهم؟ أي تعليم نوعي نرجو أن يخرج من بين الجدران الضيقة والمقاعد المزدحمة؟

وأكدوا أن "المدرسة هي البذرة الأولى لمستقبل الوطن، وإذا بدأ الطالب مسيرته بالتعب والضغط والإهمال، فلن تكون الثمرة المرجوّة كما يجب"، مشددين على أن العدالة في التعليم تبدأ من توفير مقعد ومعلم وأجواء صالحة لكل طالب.

ولفت الأهالي إلى وجود مخاطر تهدد سلامة الطلبة داخل المدرسة ومحيطها، إذ إن باب الخروج الرئيسي ضيق جدًا والطريق المؤدي منه غير مهيأ، بالكاد يتسع لسيارة واحدة.

كما يقف على مقربة من الباب محول ضغط عالٍ للكهرباء يشكل خطرًا مباشرًا على الأطفال، فيما يطل الباب الآخر المخصص لرياض الأطفال على جرف وادٍ خطير بلا جسر أو حماية، ليصبح الطريق إلى البيت مغامرة يومية تهدد حياتهم.

وبيّن الأهالي أنهم تواصلوا مع رئيس لجان البلدية وشرحوا الوضع بالتفصيل، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء عاجل أو حل جذري لهذه المشكلات.

وطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بالتدخل السريع لتأمين بيئة تعليمية آمنة ومناسبة، سواء عبر فتح شعب إضافية، أو تهيئة المرافق الأساسية للمدرسة بما يحفظ حياة الطلبة ويضمن حقهم في التعلم بأمان.