بقلم : د. حازم الحجازين
تعد الجامعة الأردنية بحق صرحًا عظيمًا ومنارة للعلم والمعرفة، فهي الأم لجميع الجامعات في الأردن، ومنذ نشأتها وهي تولي اهتمامًا بالغًا بطلابها، وتعمل على تهيئة بيئة تعليمية محفزة تساعدهم على تحقيق أحلامهم وتطوير قدراتهم. تتميز الجامعة الأردنية بجهودها الدؤوبة في تأهيل الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في مختلف القطاعات، وتوفير التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل، كما تسعى دائمًا إلى تطوير خططها الدراسية ومناهجها لتواكب أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، وهذا يظهر جليًّا في إنجازاتها الكبيرة على الصعيدين المحلي والدولي. وإلى جانب اهتمامها بالتعليم الأكاديمي، تولي الجامعة الأردنية اهتمامًا خاصًا للأنشطة اللامنهجية، مثل الأندية الطلابية، والفعاليات الثقافية والرياضية، التي تساهم في بناء شخصية الطالب وصقل مهاراته القيادية والاجتماعية.

من المبادرات التي تستحق الإشادة والتقدير، اهتمام الجامعة الأردنية الكبير بتهيئة مبانيها وخدماتها لتكون صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة، فمن خلال تخصيص ممرات ومنحدرات خاصة، وتوفير مصاعد، وتسهيل الوصول إلى جميع المرافق، تضمن الجامعة أن تكون بيئتها التعليمية شاملة ومُدمجة، تمكّن جميع طلبتها من الاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة، وهذا يعكس رؤيتها الإنسانية العميقة، والتزامها بتقديم الدعم اللازم لجميع أفراد مجتمعها.

لا بد من التوجه ببالغ الشكر والتقدير إلى الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية، على جهوده الحثيثة والمخلصة، فمنذ توليه رئاسة هذا الصرح، شهدت الجامعة نقلة نوعية في مختلف المجالات، بدءًا من تطوير البنية التحتية، مرورًا بتحسين جودة التعليم، وصولًا إلى تعزيز مكانتها الأكاديمية على الصعيد الدولي، وهذا الاهتمام الكبير الذي يوليه لمصلحة الجامعة وطلبتها هو موضع تقدير واحترام من الجميع. كما أن هذا العطاء والاهتمام الكبير يحظى بدعم ومتابعة مباشرة من جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يولي التعليم والجامعات الأردنية أهمية قصوى، ويسعى دائمًا إلى توفير كل ما يلزم لرفعة هذا القطاع الحيوي. الجامعة الأردنية ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل هي صانعة الأجيال وقائدة المستقبل، وستظل دومًا منارة للعلم، تضيء دروب أبنائها نحو مستقبل مشرق.