04-09-2025 05:29 PM
سرايا - قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب أبلغ الزعماء الأوروبيين الخميس بأن على أوروبا التوقف عن شراء النفط الروسي الذي قال إنه يساعد موسكو في تمويل حربها على أوكرانيا.
وانضم ترامب إلى دعوة دول "تحالف الراغبين"، بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين يجتمعون لمناقشة سبل مساعدة أوكرانيا في صد الغزو الروسي.
وأضاف المسؤول "دعا الرئيس ماكرون والقادة الأوروبيون الرئيس ترامب إلى اجتماع ‘تحالف الراغبين‘. وأكد الرئيس ترامب ضرورة توقف أوروبا عن شراء النفط الروسي الذي يمول الحرب، إذ حصلت روسيا على 1.1 مليار يورو من مبيعات الوقود من الاتحاد الأوروبي في عام واحد".
وأضاف "وأكد الرئيس أيضا ضرورة ممارسة القادة الأوروبيين ضغوطا اقتصادية على الصين لتمويلها جهود روسيا الحربية".
جاءت تصريحات المسؤول الأميركي في وقت يبحث فيه الأوروبيون مع ترامب سبل تكثيف الضغط على موسكو لدفعها إلى طاولة مفاوضات السلام، إلى جانب مناقشة الضمانات الأمنية التي يعتزمون توفيرها لأوكرانيا.
وبحسب الإليزيه، انطلق اللقاء بعد الساعة الثانية ظهراً بتوقيت باريس، بمشاركة القادة الأوروبيين الرئيسيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان ترامب لمح الأربعاء إلى إمكانية فرض عقوبات أميركية جديدة على روسيا إذا لم تستجب لمتطلبات السلام، قائلاً إن "القرار في يد بوتين، وإذا لم نكن راضين عنه، فسترون أشياء تحدث".
ويأتي الاجتماع بينما يواصل "تحالف الراغبين" الذي يضم قرابة 30 دولة معظمها أوروبية دعم أوكرانيا عسكرياً، فيما تترقب عدة عواصم أوروبية ما ستقرره واشنطن قبل الالتزام بخطوات إضافية في الملف الأوكراني.
ويعقد ماكرون وزيلينسكي الذي التقى على هامش اجتماع باريس مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف، مؤتمرا صحافيا الخميس أيضا.
ويضم "تحالف الراغبين" داعمي أوكرانيا على الصعيد العسكري وغالبيتهم أوروبيون، فضلا عن كندا وأستراليا واليابان.
وهذا التحالف مستعد للمساهمة في تعزيز الجيش الأوكراني لا بل أن بعض الدول مثل فرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا مستعدة لنشر قوات على الأرض ما أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار لردع روسيا عن القيام بهجوم جديد.
- تحفظات -
إلا أن بعض الحلفاء أبدوا ترددا بانتظار المساهمة الأميركية التي يعتبرها بعض الأوروبيين أساسية قبل أي التزام من جانبهم.
وتريد ألمانيا خصوصا المساهمة في تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكراني وتجهيزات سلاح البر، على ما قالت مصادر حكومية لوكالة فرانس برس.
وجددت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التأكيد الخميس أن روسيا لن تقبل "أي تدخل أجنبي أيا كان شكله" واصفة الحماية التي تطلبها كييف بأنها "ضمانات خطر للقارة الأوروبية".
ورد الأمين العالم لحلف شمال الأطلسي مارك روته الخميس خلال زيارة لبراغ بأن القرار بشأن نشر قوات غربية في أوكرانيا لا يعود لروسيا.
ووعد ترامب خلال اجتماع مع ستة قادة أوروبيين في 18 آب في واشنطن بأن الولايات المتحدة ستوفر ضمانات أمنية، من دون أن يحدد ماهيتها.
وقد يتّخذ ذلك هذا عدّة أشكال، على مستوى العمل الاستخباراتي أو الدعم اللوجستي، بعدما استبعد الرئيس الأميركي فكرة إرسال جنود أميركيين إلى الأراضي الأوكرانية.
أما بوتين الذي سجّل عودة قويّة إلى الساحة الدولية مع حضور لافت جدّا الأربعاء إلى جانب الرئيس الصيني شي جينبينغ والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بكين بعد قمّة في ألاسكا مع الرئيس الأميركي في 15 آب، فهو جدد تمسّكه بالحلّ العسكري في أوكرانيا في حال فشل مفاوضات السلام.
وهو قال من الصين إن موسكو ستحقّق أهدافها في أوكرانيا بالسبل العسكرية إذا ما أخفقت المفاوضات مع كييف، مؤكّدا أن قوّاته تواصل التقدم على الجبهة بكاملها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-09-2025 05:29 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |