سرايا - كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كينت البريطانية عن طريقة مبتكرة للاستفادة من ثمار الكرز التالفة، عبر تحويلها إلى مسحوق طبيعي قد يساعد في تحسين الأعراض لدى مرضى الخرف بدرجاته الخفيفة والمتوسطة.

ويعود سر فعالية المسحوق إلى غناه بمضادات الأكسدة، وعلى رأسها الأنثوسيانين والكويرسيتين، المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات ودورها في حماية الدماغ من التدهور المرتبط بالتقدم في العمر.



من النفايات الزراعية إلى غذاء صحي
اعتمد الفريق البحثي على ثمار كرز مزروعة في مقاطعة كينت كان من المقرر التخلص منها في مكبات النفايات، ليتم تحويلها إلى مسحوق أكثر نشاطاً بيولوجياً من العصير، ما يجعله مرشحاً لتقديم فوائد صحية تفوق المكملات الغذائية التقليدية.

وقالت الدكتورة مارينا إزكورا، المشرفة على الدراسة:"استطعنا تحويل النفايات الزراعية إلى مكوّن غذائي قيّم يعزز الصحة، بالتعاون مع المزارعين المحليين، لضمان الاستدامة وإتاحة أطعمة صحية بأسعار مناسبة".
أما المؤلفة الأولى للدراسة، د. سارة بلاكبيرن، فأكدت أن الفريق جمع بين التحليل العلمي والاختبارات المخبرية منخفضة التكلفة لإثبات قدرة المسحوق على تحقيق فوائد مزدوجة للإنسان والبيئة.



الأطعمة الغنية بالأنثوسيانين.. فوائد للدماغ والقلب
تشير الدراسات إلى أن الأطعمة الحمراء والبنفسجية، مثل التوت الأزرق والأسود، والكرز، الرمان، والعنب الأسود، والملفوف الأحمر، والباذنجان، والكشمش الأسود، والبرقوق الأسود، والفاصوليا السوداء، والأرز الأسود غنية بالأنثوسيانين الذي يرتبط بتقليل الالتهابات وخفض خطر الإصابة بـالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

دراسة صينية أوضحت أن تناول 320 ملغ من الأنثوسيانين مرتين يومياً خفّض مؤشرات الالتهاب لدى أصحاب الكوليسترول المرتفع.
كما أظهرت تجربة أخرى أن استهلاك 30–60 غراماً من التوت يومياً يقلل خطر السكري بنسبة 5%، فيما بيّنت تجربة أن شرب 200 مل من عصير الكرز لمدة 12 أسبوعاً ساهم في خفض ضغط الدم.
ورغم أن الأدلة حول دوره في مكافحة السرطان لا تزال محدودة، إلا أن الأنثوسيانين يُصنّف ضمن الفلافونويدات، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة القوية التي يعتقد أنها تساهم في الوقاية من الأورام، وفقاً لما ورد في "ذا صن".