22-08-2025 12:56 AM
سرايا - مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، يلجأ كثيرون إلى المراوح الكهربائية كوسيلة بسيطة وبتكلفة منخفضة للتبريد، خاصة في حال غياب أجهزة التكييف. ورغم فوائدها في تحسين تدفق الهواء وتبخر العرق، حذّرت دراسة حديثة من أن استخدامها قد يضر بصحة القلب في ظروف مناخية معينة.
وأظهر بحث أجرته جامعة سيدني بالتعاون مع معهد مونتريال للقلب أن المروحة تعتبر وسيلة آمنة للتبريد في الأجواء الحارة والرطبة، حيث تساعد على تقليل الضغط على القلب لدى كبار السن من خلال تعزيز تبخر العرق وترطيب الجسم.
لكن الدراسة أكدت أن استخدام المروحة في الطقس الحار والجاف قد يزيد من إجهاد القلب بمعدل ثلاث مرات؛ ما قد يشكل خطراً على المصابين بأمراض قلبية.
ويعود ذلك إلى اختلاف آلية تبريد الجسم؛ ففي الأجواء الرطبة يصعب على العرق التبخر طبيعياً، فتعمل المروحة على تحسين التبريد. أما في الأجواء الجافة، فيتسارع تبخر العرق بينما تهب المروحة الهواء الساخن على الجسم، ما يزيد الحرارة الداخلية ويثقل عمل القلب.
ويُعد كبار السن ومرضى القلب الأكثر عرضة لهذه المخاطر، خاصة مع تفاقم آثار الجفاف واضطراب الأملاح خلال موجات الحر، الأمر الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية أو ضيق التنفس.
وينصح الخبراء في الأجواء الحارة والرطبة بترطيب الجلد عند تشغيل المروحة لتعزيز التبريد وتقليل إجهاد الجسم، بينما في الظروف الحارة والجافة يجب تجنّب الاعتماد على المروحة وحدها دون ترطيب البشرة لتفادي زيادة الحرارة الداخلية والإجهاد على القلب.
كما يُفضل الجمع بين المروحة ووسائل تبريد أخرى مثل شرب الماء، البقاء في الظل، وارتداء الملابس الخفيفة، مع تجنب توجيه المروحة مباشرة على الجسم لفترات طويلة لتفادي الجفاف والإجهاد الحراري.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-08-2025 12:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |