حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,21 أغسطس, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 9665

عمر النادي يكتب: غزّة تخون أوروبا وتطيح بقيمها

عمر النادي يكتب: غزّة تخون أوروبا وتطيح بقيمها

عمر النادي يكتب: غزّة تخون أوروبا وتطيح بقيمها

20-08-2025 10:33 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عمر النادي
الحالة التي يمر بها الاتحاد الأوروبي والتي أفقدته مصداقيته التي اكتسبها لدى المجتمع المدني الدولي منذ عقود خلت ،لم يكن سببها ترامب كما يظن البعض،حين قام بإستجلاب قادته صاغرين مع زيلنسكي المذعور ،ووقوفهم بخشوع أمام صاحب القول الفصل ترامب، فلم تعد الديمقراطية وحقوق الإنسان ،والحريات العامة وحقوق المرأة والطفل ،وغيرها سوى شعارات مفرغه هشة ولا وجود لها إلا على الورق في دساتير أكلها الخوف والضعف من الأميركي وعصاته الغليظة،وجائت القاضية من قطاع صغير يضم مليوني مواطن تسمى غزة ،وبدلاً من تنتصر المضامين العدل والإحسان،قامت بمنح إسرائيل تفويضاً مطلقاً،بأن تعبث بأروح أكثر من مليوني بريء.
فشل الاتحاد الأوروبي في محاسبة إسرائيل على انتهاكات القانون الدولي في غزة وموت أكثر من ستين ألف بريء، سبباً في إحداث فجوة واسعة في ادعاءاته بينه وبين حكومات العالم الحر ،التي صدحت برفضها أفعال نتنياهو القاتل المأجور ،وأدانت سياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها الإتحاد الأوروبي المذعور.
كما أن موقفها حيال ما يجري في غزة من قتل وتدمير وإبادة جماعية ،ساهم في تهشيم مصداقيتها
بين صنّاع التغيير والناشطين المؤيدين للديمقراطية وحقوق الإنسان في عواصم العالم الحر وفي أوروبا التي تعتبرهم محركات للتغيير، ويقاتلون على الخطوط الأمامية من أجل المساواة والعدالة.

بعد ما جرى في غزة وما يزال يجري من إبادة لم يعد العالم لها مثيل ،هل سيجرؤ الاتحاد الأوروبي على إطلاق المبادرات و"حوارات المجتمع المدني" في عواصم العالم وخارجه. هل سيستطيع بعد انكشاف وَهمْ مواقفه وشعاراته على كسب قلوب وعقول الطلاب والنقابيين والأكاديميين والسياسيين الشباب ورجال الأعمال وقادة حقوق المرأة وممثلي الأقليات العرقية.الجواب يعرفه قادتهم الآن أكثر من غيرهم.

ترامب لم ينزع قوة الاتحاد الأوروبي بقدر ما نزعه موقفها تجاه غزة،
وعلى من يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان أن يصمتوا للأبد،
فالفعل والنفاق الاوروبي تجاه غزّة مزّق احتياطياتها الضخمة من القوة الناعمة وسقطت أوروبا بقضها وقضيضها ،أمام شلال الدم والجوع القاتل ،والمشاهد الدامية التي تتناقلها كاميرات الموبايلات ،كل هذا حدث ويحدث أمام مرأى زعماء الاتحاد الأوروبي الذي لم يجرؤ على اتخاذ قرار من شأنه إجبار قوى الظلم الصهيوني على وقف لإطلاق النار وإرسال المساعدات للجوعى ،بل دعوا فقط وعلى استحياء إلى هدنة إنسانية ،لم يوافق عليها نتنياهو ،لتكون رساله ايضا من هذا الأخير لهم ،بأنكم زعماء من ورق لا قيمة لكم أمام الحاكم الأميركي،وأن إتحادكم كرتوني سيغرق من أول شتوة.وزواله وتفككه بات قريب.
وأما من جهة ماذا تريد منكم غزّة وترتجي،يقولون لكم لا شيء سوى أسمعت لو ناديت حيّا.








طباعة
  • المشاهدات: 9665
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-08-2025 10:33 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة الأشغال العامة والإسكان بقيادة ماهر أبو السمن؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم