20-08-2025 09:25 AM
بقلم : علاء بني نصر
يحمل الإنسان الكثير من الصفات التي تميزه عن باقي المخلوقات، وتجعله الأفضل والأقوى والأذكى من بين جميع سكان هذه الأرض العجيبة، ولكن يبدو أننا لم نرَ من العجب إلا القليل.
بعد أحداث غزة وحربها المتواصلة مع أعداء الإنسانية، يطل علينا البعض ممن يشكك في أحقية شعب هذه البقعة من الأرض في المقاومة والعيش وطرد الاحتلال، بل تعدى ذلك فوصل بهم الفجور إلى لومهم على المقاومة وتحميلهم أسباب الدمار والقتل، وكأن السلاح الذي يدكهم يُرمى بأيديهم لا بأيدي الجبناء قتلة الأطفال.
من هنا بدأ هذا المخلوق يفقد بعض خصائص الإنسان، وبدأ رحلة التجرد من الإنسانية والمنطق واستخدام العقل؛ لذلك تجده يبرر أفعال المجرمين ويؤيد الانبطاح، ودائماً ما يجتهد باستخدام الغباء المفرط في شرعنة الخذلان والاستسلام. والأدهى من ذلك أنه على استعداد لمساعدة العدو بنشر أكاذيبهم وتبني روايتهم وأسلوبهم في استخدام الذرائع والحجج البالية التي لا تنطلي على أي مخلوق إلا من كان الغباء ديدنه ونهجه.
وكأن القرآن نزل في أرض غير أرضنا وعلى رسول غير رسولنا، فتجدهم مُعرضين عن قول الله ورسوله.
قال الله تعالى: "وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا".
"وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلمُ أخو المسلمِ لا يخونُهُ ولا يَكذِبُهُ ، ولا يخذلُهُ ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ : عِرضُهُ ومالُهُ ودمُهُ . التَّقوَى ههُنا . بِحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحتقِرَ أخاهُ المسلمَ"
وغيره الكثير الكثير، ولكن هل يتفكرون؟
ختاماً، أحاول أن أجد العذر لمثل هذه التصرفات المخالفة للقيم والدين والقومية ولكل معايير الإنسانية، لكن لم أجد. وإن وجدت، فما من عذر يبرر خذلان أخيك المسلم والتشفي به ونصرة عدوه وعدونا. أرجوك، استخدم عقلك وضميرك عسى أن تعود للحق.
لا تجعل من اخاك عدوا ولا من عدوك صديق فلا عذر في حضرة اخيك.
التوقيع: علاء بني نصر
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-08-2025 09:25 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |