بقلم : د. غزل الحمود
مع إشراقة عامٍ دراسيٍ جديد، تتجدد فينا الطاقات وتتعالى في قلوبنا نداءات الأمل والعمل. إنّ العودة إلى المدارس ليست مجرد عودة إلى مقاعد الدراسة، بل هي عودة إلى الحياة والنظام والانضباط، عودة إلى ميادين الجد والاجتهاد، عودة إلى فضاءات الإبداع والعطاء.

إن المدرسة هي القلب النابض للمجتمع، والمصنع الذي تتشكل فيه العقول وتتربى فيه القيم. ومن هنا تأتي أهمية هذا اليوم الذي نعلن فيه انطلاقة عام دراسي جديد، يحمل في طياته الكثير من التحديات، لكنه في الوقت ذاته يفتح أمامنا أبواباً واسعة من الفرص والإنجازات.

إلى المعلمين والمعلمات… أنتم أصحاب الرسالة السامية، ومصابيح النور التي تضيء الدروب وتبني الأجيال. بعطائكم نرتقي، وبجهودكم نسمو، فأنتم الأساس الذي تُبنى عليه صروح العلم والمعرفة. إن دوركم لا يقف عند حدود التعليم، بل يمتد ليكون تربيةً وتوجيهاً، دعماً وتحفيزاً، وغرساً للقيم النبيلة في نفوس أبنائنا وبناتنا.

وإلى طلابنا الأعزاء… أنتم زهرات هذا الوطن وأمله المشرق، أنتم الحلم الذي يتحقق والمستقبل الذي ننتظره. اجعلوا هذا العام صفحة جديدة تكتبون عليها أجمل قصص التفوق والإنجاز، فالعلم هو سلاحكم الذي ترتقون به، وهو مفتاح النجاح والتميز في حياتكم.

كما لا ننسى أولياء الأمور الذين يمدون أبناءهم بالدعم والمتابعة، ويقفون خلفهم ليكونوا شركاء حقيقيين في مسيرة العلم. فالتعاون بين البيت والمدرسة هو الضمانة الأساسية لصناعة جيل متوازن قادر على مواجهة التحديات.

مع بداية هذا العام الدراسي، دعونا نتعاهد جميعاً على أن يكون عاماً للجد والاجتهاد، عاماً للالتزام والاحترام، عاماً نحوله إلى محطة للإنجازات والتفوق.
فلنستقبله بقلوبٍ مفعمة بالإيمان، وبروحٍ عالية من المسؤولية، ولنجعل من كل يوم في مدرستنا لبنةً في بناء وطنٍ قوي، وجيلٍ واعٍ، ومستقبلٍ مشرق.

كل عام وأنتم بخير، عامٌ دراسيٌ موفق للجميع