بقلم : علي الدلايكة
حجم الاحباط والتشاؤم الذي يحمله البعض اكبر بكثير واعظم مما يحتمل ويتوقع تجاه مجريات الاحداث حيث تشعر انه تراكم لدى البعض الكثير من عدم الثقة بكل شيء وهذا مبالغ فيه بدرجة كبيرة جدا جدا....
انني ارى وبنظرة شخصية قد تتوافق مع البعض وقد لا تروق للبعض وهي اننا علينا ان لا نجحد قدراتنا وان لا نستهين بمقدراتنا وان لا نجلد ذاتنا وان لا نقلل من مكانتنا وان لا نشوه صورتنا وان لا نضعف من هيبتنا وان لا نمس ثقتنا بسوء....اننا نملك الكثير ولدينا الأكثر ولدينا التاريخ والحضارة والعقيدة ولدينا الكثير مما يجمع ولدينا الكثير مما يعزز....سيما ونحن نرى ما حدث لما كان يعتقد انه الجيش الاسطوري الذي لا يقهر والدولة الاقوى العظمى على مستوى المنطقة والاقليم وكيف تبددت وانتهت وزالت واختفت وتبخرت قوتها وجبروتها ففشلت ولم تنجز الا الدمار والعار والقتل والتنكيل ولم تعد قادرة على مواصلة مهمتها وان كانت تتكبر وتكابر في ذلك مقابل فصيل لا يملك من القوة والعدة والعتاد الشيء الذي يمكن ذكره مقابل ما يملكون وما يحظون به من دعم لوجستي عظيم ... وكم سمعنا الكثير من المهاترات السياسية وكم سمعنا مقولة حدودك يا اسرائيل من الفرات للنيل هم يعتقدون وهم يحلمون وهم يأملون ولكن هل هم قادرون وفاعلون لذلك واجزم بالنفي لانه في علم السياسة ليس كل ما يقال واقع وقابل للتنفيذ...
نملك بحمد الله الكثير وان كنا نحتاج الى المزيد داخليا وخارجيا لنحصن انفسنا ووطننا اكثر واكثر وان نعزز ثقتنا بدولتنا وجيشنا واجهزتنا الامنية ومؤسساتنا وان تكون قيادتنا هي مرجعيتنا وعنواننا في صون الوطن وحمايته وحماية حدوده واستقراره وسيادته والمحافظة على ثوابته وان نكون على قلب رجل واحد وزي ما يقول المثل انا واخوي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب ولا يوجد غريب بينا في هذة الظروف غير النتن ومن هو على شاكلته ممن يحيكون لنا وللوطن الدسائس والمؤامرات والمكائد ومن يعملون على اضعافنا .... الظرف يتطلب التكاتف وعلو الهمم ورفع المعنويات وشحذ المواقف في مواجهة رعونة وتطرف اليمين اليهودي المتطرف الظاهر لنا للعلن ومواجهة من ينخر بنا ويستهدفنا وهو يرتدي العديد من الأقنعة وان نكون اكثر تطرفا في مواقفنا تجاه الوطن....