سرايا - أكّد‭ ‬النائب‭ ‬الدكتور‭ ‬منير‭ ‬سرور‭ ‬أن‭ ‬محدودية‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬وصغر‭ ‬مساحة‭ ‬أبنية‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬والرياضية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬يفوت‭ ‬على‭ ‬آلاف‭ ‬الطلبة‭ ‬فرص‭ ‬القبول‭ ‬في‭ ‬الكلية‭ ‬سنوياً،‭ ‬كاشفاً‭ ‬عن‭ ‬تقديمه‭ ‬مقترحاً‭ ‬يقضي‭ ‬بتوسعة‭ ‬الكلية‭ ‬لزيادة‭ ‬طاقتها‭ ‬الاستيعابية‭ ‬وتلبية‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الكوادر‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وأوضح‭ ‬د‭. ‬سرور‭ ‬أن‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬والرياضية‭ ‬تواجه‭ ‬صعوبات‭ ‬جمة‭ ‬في‭ ‬استيعاب‭ ‬طلبات‭ ‬الالتحاق‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬أهمها‭: ‬صغر‭ ‬مساحة‭ ‬وأبنية‭ ‬الكلية‭ ‬في‭ ‬مقرها‭ ‬بالسلمانية،‭ ‬فعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬الكلية‭ ‬الواسعة‭ ‬واحتوائها‭ ‬على‭ ‬كوادر‭ ‬وخبرات‭ ‬مميزة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬وطرحها‭ ‬عدة‭ ‬برامج‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬الماجستير‭ ‬والبكالوريوس‭ ‬والدبلوم‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬استقبال‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬سنوياً‭ ‬يطلبون‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالكلية‭ ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬قبول‭ ‬سوى‭ ‬عشرات‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تخصص‭ ‬لأن‭ ‬المقاعد‭ ‬محدودة،‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المقاعد‭ ‬تخصص‭ ‬لمبتعثين‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬جهات‭.‬

وأكدّ‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإقبال‭ ‬القوي‭ ‬على‭ ‬تخصصات‭ ‬وبرامج‭ ‬الكلية‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬حاجة‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المحلي‭ ‬والإقليمي‭ ‬لها‭ ‬خصوصاً‭ ‬برنامج‭ ‬التمريض،‭ ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬كان‭ ‬أقل‭ ‬معدل‭ ‬للقبول‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬96‭.‬5‭%‬،‭ ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬أصحاب‭ ‬المعدلات‭ ‬الأدنى‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬القبول‭ ‬فيها‭.‬

وأشار‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬اضطر‭ ‬بعض‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬إرسال‭ ‬أولادهم‭ ‬وبناتهم‭ ‬إلى‭ ‬جامعات‭ ‬خاصة‭ ‬ودفع‭ ‬رسوم‭ ‬عالية‭ ‬جداً‭ ‬لتحقيق‭ ‬رغبات‭ ‬أبنائهم‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬تخصصات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭.‬

وأبدى‭ ‬استغرابه‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الكلية‭ ‬التي‭ ‬تكاد‭ ‬تكمل‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬على‭ ‬تأسيسها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تقبع‭ ‬في‭ ‬مبنيين‭ ‬صغيرين،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬دراسي‭ ‬يتلقى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اتصالات‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بشأن‭ ‬رغبة‭ ‬أبنائهم‭ ‬وبناتهم‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬تطرحها‭ ‬الكلية،‭ ‬مثل‭: ‬التمريض،‭ ‬والصيدلة،‭ ‬والأشعة‭ ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬لم‭ ‬يحصلوا‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬في‭ ‬الكلية‭ ‬لأن‭ ‬المقاعد‭ ‬محدودة‭ ‬وحجم‭ ‬الطلب‭ ‬كبير‭ ‬جداً،‭ ‬والمنافسة‭ ‬شديدة‮»‬‭.‬

وأعرب‭ ‬د‭. ‬سرور‭ ‬عن‭ ‬اعتقاده‭ ‬بأن‭ ‬الوقت‭ ‬قد‭ ‬حان‭ ‬لتوسعة‭ ‬هذه‭ ‬الكلية‭ ‬العريقة‭ ‬تمهيداً‭ ‬إلى‭ ‬تحويلها‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬إلى‭ ‬كلية‭ ‬للطب‭ ‬تقدم‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬الطبية‭ ‬وتخصصات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬لتكون‭ ‬أول‭ ‬كلية‭ ‬طب‭ ‬حكومية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬جدير‭ ‬بالاهتمام‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬سوف‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬استيعاب‭ ‬الطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬تخصصات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬ويسهم‭ ‬تطوير‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ ‬والرياضية‭ ‬بوصفها‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الكليات‭ ‬لرفد‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬بالكوادر،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تسريع‭ ‬إحلال‭ ‬الكوادر‭ ‬البحرينية‭ ‬مكان‭ ‬الكوادر‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭.‬