سرايا - لطالما ارتبطت اللحوم الحمراء بأمراض القلب والأوعية الدموية، السبب الرئيسي للوفاة عالمياً. لكن بحثاً جديداً من جامعة ولاية داكوتا الجنوبية يقدم منظوراً جديداً لدور هذه اللحوم في الصحة العقلية.

وبحسب الدراسة، فإن تضمين اللحوم الحمراء في أنظمة غذائية عالية الجودة يحسّن من كفاية العناصر الغذائية المرتبطة بالصحة العقلية، ويرتبط بتحولات إيجابية في تنوع ميكروبات الأمعاء.

وقال ساميتينجايا داكال، الباحث الرئيسي: "يُشير هذا إلى أن رسالة الصحة العامة لا ينبغي أن تركز على الاستبعاد التام، بل على بناء نظام غذائي عالي الجودة يتناسب مع اللحوم الحمراء قليلة الدهون".

ووفق "مديكال إكسبريس"، استخدم داكال وفريقه البحثي بيانات من مشروع الأمعاء الأمريكي، وهو أكبر مبادرة مفتوحة المصدر لدراسة ميكروبيوم الأمعاء حتى الآن.

ومن خلال عينة بلغت حوالي 5 آلاف شخص، تم تقسيمهم إلى 4 فئات هي: مؤشر تغذية صحية مرتفع مع استهلاك اللحوم الحمراء، ومؤشر تغذية صحية مرتفع بدون استهلاك اللحوم الحمراء، ومؤشر تغذية صحية منخفض مع استهلاك اللحوم الحمراء، ومؤشر تغذية صحية منخفض بدون استهلاك اللحوم الحمراء.

التغذية الصحية للدماغ
قال داكال: "ما لاحظناه هو أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً عالي الجودة حافظوا على وزن صحي، بغض النظر عما إذا كانوا يتناولون اللحوم الحمراء أم لا".



وتابع "ولكن في هذا السياق الصحي، أظهر مستهلكو اللحوم الحمراء فائدة ليس فقط في تناول البروتين، ولكن الأهم من ذلك، في تلبية احتياجاتهم من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الدماغ مثل الزنك والسيلينيوم وفيتامين ب12 والكولين".

وأظهرت درجات مؤشر الأكل الصحي الأعلى، بغض النظر عن استهلاك اللحوم الحمراء، انخفاضاً في احتمالات الإصابة بالاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والاضطراب ثنائي القطب. وارتبط التنوع الميكروبي القوي في الأمعاء بارتفاع مؤشرات الصحة واستهلاك اللحوم الحمراء.