بقلم : سيف الدين مهند الحليق

في اليوم العالمي للشباب، نحتفل لا لمجرد الاحتفال، بل لنؤكد أن الشباب هم نبض الوطن وركيزة نهضته· نحن جيل الأحلام الكبيرة، جيل يؤمن أن الإنجاز لا ينتظر العمر، وأن الأفق أوسع من حدود الجغرافيا· قد نبدأ الحلم بخطوة متواضعة، لكننا نمضي بخطوات واثقة حتى نصنع الفارق· ولعل ما يمدّنا بالإيمان والثقة، أن جلالة الملك عبد الله الثاني جعل الشباب دائمًا في صميم الرؤية الوطنية· لقد علّمتنا التجارب أن الطريق نحو القمم ليس سهلًا، بل محفوف بالتحديات·

لكننا أدركنا أن العقبات ليست جدارًا يسد الطريق، بل درجات نصعد بها إلى أعلى· كم من صعوبة واجهتنا فتحولت إلى حافز، وكم من عثرة ظنناها نهاية فإذا بها بداية لمرحلة أقوى· فالشاب الذي يتسلح بالإرادة لا تهزمه الظروف، بل يصنع منها جسورًا نحو هدفه· ويزيدنا إصرارًا ما نراه من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي لم يكتفِ بالكلام عن الشباب، بل جعل من العمل معهم ومعايشة قضاياهم منهجًا دائمًا· نراه في الميدان، في الجامعات، وفي منصات الإبداع، حاضرًا ليسمع ويدعم، مؤمنًا بأن الشباب هم القادة الفعليون لمسيرة التقدم· رسالتي اليوم لكل شاب وشابة: أنتم لستم أرقامًا في الإحصاءات، أنتم طاقة لا تنضب، وأنتم من يحدد ملامح الغد· لا تنتظروا الفرصة، بل اصنعوها بأيديكم· لا تسمحوا للخوف أن يوقفكم، ولا لليأس أن يسكن قلوبكم· من آمن بحلمه، وأخلص في سعيه، وصل مهما بعدت المسافة أو عظمت العقبات· هذا الوطن يحتاج إلى فكر الشباب، إلى حماستهم، إلى قدرتهم على الابتكار والتغيير· تذكروا دائمًا… الأردن لا يزدهر إلا بكم، وأنتم لا تكبرون إلا بحب وطنكم والعمل من أجله·