13-08-2025 08:50 AM
سرايا - استضافت المكتبة الوطنية، مساء يوم الاثنين الماضي، الدكتورة فاطمة محيسن في حفل إشهار كتابها «الأدب العربي الموريسكي 1492-1700م»، وشارك في الحديث عن الكتاب الدكتور صلاح جرار، والأستاذة الدكتورة إيمان الكيلاني، والدكتور عامر أبو محارب، وأدار الحفل الدكتورة نداء مشعل.
قال د. جرار إن ما يعطي كتاب د. محيسن أهمية كونه واحدا من دراسات قليلة في المكتبة المشرقية العربية فضلاً عن كونه يضيء جوانب تكاد تكون خفية عن الأدب الموريسكي لدى القارئ العربي في المشرق، وقد حرصت الكاتبة على أن تشمل دراستها مختلف القضايا الموضوعية والفنية المتصلة بموضوع دراستها فقد مهدت لكتابها بتمهيد مكثف وواف عن الموريسكيين وما استقرت على تسميتهم واستعرضت مراحل مفصلية من تاريخهم.
وبين أن هذا الكتاب تميز بالدقة والإتقان والأمانة العلمية وسلامة اللغة وجمال العبارة، وهو إضافة نوعية جادة للمكتبة الأندلسية بوجه عام والمكتبة الموريسكية على وجه الخصوص.
قالت د. الكيلاني إن الكاتبة استطاعت أن تختط لنفسها طريقاً في مجال نقد الأدب الأندلسي وواجهت صعوبات في إضاءة جانب ليس مألوفاً، وعلى الرغم من تشابك الأدب الموريسكي وقضاياه ابتداءً من المصطلح وانتهاء بنقد النص من عمقه في ضياء سياقه الداخلي والخارجي إلا أن رشاقة اللغة وحماستها أضفت نبضاً روحانياً على موضوعها.
وأشارت إلى أن الكاتبة قد استطاعت على الربط بين امتدادات الموضوع الرئيس والعلوم التي تتقاطع معه أو توازيه بلغة نقدية دقيقة موظفة وغير متكلفة توازن فيها بين تلك المعارف بلا إفراط أو تفريط لتحيك عبارتها وتكشف عن رؤيتها المتشابكة بلغة رشيقة كاشفة، وأضافت: إن اختيار الكاتبة لعنوان الكتاب لم يكن التحدي الوحيد الذي استطاعت به الكاتبة أن تتجاوزه بنجاح وفلاح بل كان التحدي الثاني هو اختيار المنهج أو القراءة التي تناسب الموضوع.
وبينت أن الكاتبة قد تنقلت في كتابها بين أدب ومراسلات تلك الحقبة من شعر ونثر وبين الأدب الرفيع إلى الكتابة العادية الشعبية ومن المراسلات السياسية الإخوانية.
من جانب آخر قال د. أبو محارب إن المتمعن في كتاب د. محيسن لا يملك إلا أن يشبهه بمرآة من طراز خاص مرآة تلتقط من الذاكرة ما كاد الغياب أن يذهبه وتعيد إلى الوعي من حاول الإهمال الأكاديمي طمسه. وأشار إلى أن الكاتبة قد استطاعت أن تعيد قراءة هذا الأدب ضمن إطار ثقافي موسع يتجاوز التصنيف النوعي التقليدي ليعالج النصوص تجليات لهوية مهددة وتميز الكتاب بقدرته على الربط بين الخطاب الأدبي وسياقه التاريخي والوجودي دون أن يغفل البعد الفني أو يهمل التحليل البنيوي مما منح الكتاب اتساقا منهجياً ورؤية تحليلية ناضجة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-08-2025 08:50 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |