04-08-2025 08:31 AM
سرايا - كشفت دراسة علمية أن متوسط العمر الذي يمتلك فيه الشباب هواتف ذكية هو 11 عاما؛ ما يجعل هذه الأجهزة جزءا أساسيا من حياتهم منذ الطفولة.
وفي بعض الحالات، كان يتم إدخال الهواتف الذكية إلى الأطفال في سن الثالثة. وأدى هذا الاستخدام المبكر للهواتف الذكية إلى تغيير جذري في شكل الطفولة والمراهقة؛ إذ تبين أن لدى العديد منهم أفكارا عدوانية وانفصالًا عن الواقع.
تأثير متزايد على الصحة
وبعدما وجدت العديد من الدراسات أن الهواتف الذكية لها تأثير متزايد على الصحة النفسية عندما يستخدمها الشباب قبل بلوغهم سن 13 عاما، لجأ بعض الشباب حول العالم إلى الهواتف التقليدية القديمة.
ويعكس هذا التوجه وعيا متزايدا بالآثار السلبية المحتملة للإفراط في استخدام الهواتف الذكية، ورغبة في علاقة أكثر توازنا ووعيا مع التكنولوجيا. مع العلم أن الآراء تتباين بين الشباب بشكل عام حول الانضمام إلى هذه التجربة؛ لأن الهواتف التقليدية تفتقر إلى راحة التطبيقات ونظام تحديد المواقع العالمي وغيرهما من الميزات التي يعتمد عليها الكثيرون.
كذلك، قد يشعر بعض الأفراد بالإحراج عند التفاعل مع الآخرين المعتادين على الهواتف الذكية. لهذا السبب قام البعض بتعديل وظائف الهواتف الذكية لخلق تجربة أكثر بساطة، وتحويلها إلى ما يشبه هواتف تقليدية من خلال التخلص من التطبيقات وتعطيل الميزات الذكية.
التخلص من السموم الرقمية
يتزايد التوجه للعودة إلى الهواتف المحمولة البسيطة مدفوعا بالرغبة في التخلص من السموم الرقمية وتقليل المشاكل المتعلقة بها، والحنين إلى الماضي والبساطة.
وتتضمن هذه الخطوة الابتعاد عن الاتصال المستمر والسلبية المحتملة للهواتف الذكية، بهدف تحسين التركيز والصحة النفسية والرفاهية العامة.
وفي هذا السياق يلجأ بعض المراهقين إلى الهواتف القديمة البسيطة التي تتمتع بوظائف محدودة، حيث لا تصفح للإنترنت ولا تطبيقات ولا وظائف وسائط متعددة معقدة.
وأكد بعضهم أنهم منذ أن تخلوا عن هواتفهم الذكية، قضوا بالتأكيد وقتا أطول مع عائلاتهم، وأصبحوا أكثر حضورا في وجبات العشاء العائلية، وأنجزوا واجباتهم المدرسية بشكل أسرع، وحصلوا على درجات أفضل في الدراسة، وباتوا أقل تشتتا وأكثر حماسة وطموحًا.
وبحسب الخبراء، تؤدي العودة إلى الهواتف القديمة أيضا إلى تقليل وقت الشاشة، وتحسين النوم، وزيادة التركيز والإنتاجية، وتحسين الصحة النفسية، كما تزيد من الرفاهية، وتقوي الروابط والعلاقات في العالم الواقعي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-08-2025 08:31 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |