سرايا - بات عشاق الألعاب مؤخراً في خطر، إذ يستخدم المحتالون برامج غش وتعديلات مصابة ببرامج ضارة لسرقة كلمات المرور، والعملات المشفرة.

أصبحت برامج الغش والتعديلات، الآن، أبرز أدوات الجرائم الإلكترونية التي تستهدف أموال اللاعبين، وبياناتهم الخاصة.

وحذَّر الخبراء من أن اللاعبين الذين يسعون إلى تحسينات في الأداء، أو للحصول على قدرات خاصة من خلال تصحيحات وتعديلات من جهات خارجية، قد يعرضون أنفسهم دون قصد لبرامج ضارة متطورة.


طريقة الإصابة
كشفت نتائج حديثة عن عائلة برامج ضارة جديدة تُعرف باسم "Trojan.Scavenger"، تستهدف مستخدمي ويندوز من خلال التخفي على هيئة برامج غش، أو تحسينات للألعاب الشائعة.

ويمكن لهذا البرنامج المعدل، الذي يبدو ظاهريًا غير ضار، أن يعرّض في النهاية محافظ العملات المشفرة، وبرامج إدارة كلمات المرور، ومتصفحات الويب للخطر، الأمر الذي يشكل مخاطر جسيمة على خصوصية المستخدم، وأصوله الرقمية.

وتبدأ سلسلة العدوى عندما يقوم المستخدمون بتنزيل أرشيفات ZIP تدّعي أنها تحسّن الأداء في الألعاب.


وتحتوي هذه الأرشيفات على مكتبات ديناميكية معدلة، تُعاد تسميتها، أحيانًا، بامتدادات تشبه تنسيقات المكونات الإضافية الشرعية.

وعندما يتبع المستخدم تعليمات التثبيت، تُوضع المكتبة الخبيثة في نفس مجلد اللعبة المستهدفة، حيث يتم تحميل البرنامج الخبيث تلقائيًا عند بدء التشغيل.

من بعدها، ينشئ البرنامج اتصالًا مع خادم المحتالين باستخدام اتصالات مشفّرة للتهرب من التحليل، ومنع الاكتشاف من برامج مكافحة الفيروسات.

ولا يتوقف البرنامج الخبيث عند هذا الحد، ففي حالات العدوى الأكثر تعقيدًا، يتم نشر برامج خبيثة إضافية تدمج نفسها في متصفحات مثل غوغل كروم ومايكروسوفت إدج وغيرها، وتستبدل الإضافات الأصلية بإصدارات معدلة، تجمع مفاتيح خاصة، وكلمات مرور، وتنقلها بعد ذلك إلى خوادم المهاجمين.


كيف تبقى آمنًا؟
للحفاظ على سلامتك، تَوخَّ الحذر دائمًا عند الوصول إلى محتوى غير رسمي، وتجنّب تنزيل التعديلات وبرامج الغش على الكمبيوتر الخاص بك.

ومن المهم أيضًا تحديث برامج مكافحة الفيروسات بانتظام للحفاظ على فاعليتها في مواجهة التهديدات المتطورة.

وكذلك، تساعد الإدارة الجيدة لوسائل التواصل الاجتماعي على تقليل التعرض للمحتوى الضار؛ فيمكن أن يؤدي الحد من التفاعل مع المجتمعات المعروفة بنشر برامج مقرصنة أو تصحيحات مشبوهة إلى تقليل المخاطر.

وأخيرًا، يُعد التحقق من مسارات الملفات، وتقييد الصلاحيات على الحسابات المستخدمة يوميًا، من العوامل التي قد تُصعّب نجاح البرامج الضارة في الانتشار.