بقلم : محمد نوفان الشهوان
كالعادة الأردن يدفع ثمن مواقفه السياسيه لكي تُقابل بالتقليل و الافتراءات الحاقده التي أصبحت روتيناً داخل المشهد السياسي الأردني نراها كلما تحركنا سياسياً او دبلوماسياً أو حتى بادرنا بما يمليهِ علينا ضميرنا الحي من واجبٍ إنساني اتجاه اخواننا في غزه ، إن أردنا تحليل ما يحدث اتجاه الموقف الأردني سنجد هُناك عدة أهداف يُريدون الوصول إليها و منها ضرب وحدة النسيج الوطني الأردني المُلتف حولَ قيادتهِ الهاشمية الحكيمة و الذي بإعتقادي بأنهُ أقوى من أيَّ وقتٍ مضى في تماسكهِ ، الأردن يدفع ثمن مواقفهِ في رفضهِ للتهجير و الوطن البديل و جلالة الملك أكدَّ ذلك في أكثر من مناسبة ، اليوم عندما نرى و نسمع التخوين و الاداعاءات التي يعتليها الكذب تنطلق من فئات بيننا على أرض وطننا هذا بمثابة
" خطر بنكهة الخذلان " و أعني هُنا بإنهُ خطراً يُحقق مصالح الاحتلال في إضعاف موقف الأردن سياسياً و دبلوماسياً في دعمه للقضية الفلسطينيه و دوره الأساسي في حفظ الأمن بالمنطقة ، بإختصار شديد الاحتلال يُريد إحداث تلك الفجوة داخل الصف الأردني و جلالة الملك كانَ مُدركاً لذلك عندما قال " مش عيب عليهم " أما ما أعنيه بالخذلان هو أن هُناك بعض التيارات يشهدوا بالزورِ عليه و يُشككو بمواقفهِ العروبيه المشرفه منذُ الأزل ،
أيها الأردنيون الشرفاء كونوا لوطنكم كما عاهدكم جلالة الملك أمام العالم أجمع ، و كما أُعاهدكم دائما
تُسطرون أبهى صور الإنتماء و العشق لوطنكم و قيادتكم ، بوركت أقلامكم و أصواتكم ف والذي نفسي بيده لا شيء يهزمكم او ينالَ من عزميتكم ، تُظهرونَ دائماً للعالم أجمع بإنَّ الأردني لا يخشى الموت و يُحبه في سبيل وطنه و قيادته كما يُحبون الحياه ، عشتم و عاشت رجولتكم الشمّاء ، عشتم النشامى الرجالُ الرجال ،
و كما قال جلالة الملك :
" لا تفتحو الباب لجاهلٍ او حاقدٍ لنكن جميعاً بحجم الأردن " ..