03-08-2025 12:34 PM
سرايا - مستغلّةً تفوّقها العسكري ودعم حلفائها، تُواصل (إسرائيل) التوسّع على حساب كلٍّ من سوريا ولبنان، في إطار ما يُعرف بـ"مشروع إسرائيل الكبرى"، ضاربةً عرض الحائط بسيادة الدولتين، وفق ما أفادت به قناة "كان" التابعة لهيئة البثّ الإسرائيلية الرسمية.
وكشفت القناة أن الكيان بعث برسالة إلى نظام أبو محمد الجولاني في دمشق، يطالب فيها بأن تتم إدارة جنوب سوريا عبر جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية، مع غياب كامل للجيش السوري، ما يعني عمليًا فرض منطقة منزوعة السلاح.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن قوات الأمن العام ستكون مكوّنة من عناصر محلية في المناطق الدرزية، ما يتيح للنظام فرض سلطته دون احتكاك مباشر مع السكان، لا سيّما أن العناصر ستكون من أبناء الطائفة نفسها.
في السياق، ذكرت القناة أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، المقرّب من الجولاني، أجرى اتصالًا قبل أشهر مع الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في الداخل الفلسطيني، ودعاه لزيارة دمشق، إلا أن طريف رفض الدعوة، مؤكّدًا أن النظام يجب أن يعالج قضايا الدروز داخل سوريا أولًا.
ورغم ذلك، تُواصل دمشق محاولات التواصل مع طريف، بحسب مصادر القناة، لكن من دون تجاوب يُذكر في ظل التوترات الأخيرة في السويداء.
جهود لتوسيع "اتفاقيات أبراهام"
في سياق متصل، كشف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن جهود جارية لتوسيع اتفاقيات أبراهام، متوقعًا إعلان عدد من الدول العربية انضمامها قريبًا، وهو ما أشار إليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أيضًا.
وقال ويتكوف إن هناك تقدمًا في قضايا إقليمية تشمل سوريا ولبنان وإيران، مؤكدًا أن إيران لن تحصل على سلاح نووي أبدًا، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن اتفاقيات أبراهام الحالية تضم السودان والإمارات والبحرين والمغرب، وجميعها أقدمت على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) عام 2020 بوساطة أمريكية، ما فتح آفاقًا للتعاون في مجالات الاقتصاد والسياحة والدفاع.
من جهته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن بلاده تسعى لتوسيع التطبيع ليشمل سوريا ولبنان، ضمن إطار الاتفاقات مع الدول العربية، دون التنازل عن الجولان أو تقديم تنازلات لحركة حماس.
في ذات الإطار، صرّح الناشط السوري شادي مارتيني، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن التطبيع مع النظام السوري ممكن، لكنه غير مرجّح في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن موقف (إسرائيل) من دروز سوريا "منطقي من منظور إسرائيلي"، لكنه قد يُفهم كـ"تدخل في الشأن الداخلي السوري".
وكانت القناة 13 العبرية قد بثت تقريرًا عن زيارة مارتيني والإعلامي السعودي عبد العزيز خميس إلى الكنيست الإسرائيلي مؤخرًا، حيث صرّح مارتيني بأنه التقى الرئيس السوري المؤقت الجولاني قبل أسبوعين في دمشق، مشيرًا إلى أن ملف (إسرائيل) كان محور الحديث.
ونقل عن الجولاني قوله: "نمنح هذه الفرصة مرة كل مائة عام، لكن النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد."
حدود "إسرائيل الكبرى" تمتد للبنان؟
وفيما يخص لبنان، كتب المستشرق د. تسفي بارئيل في صحيفة هآرتس العبرية أن رؤية "إسرائيل الكبرى" لم تعد تقتصر على الضفة الغربية أو غزة، بل تشمل أجزاءً من الأراضي اللبنانية أيضًا.
ونقل عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تأكيده أن الجيش الإسرائيلي لم ولن ينسحب من خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، وأن القرى الشيعية التي دُمرت "لن يُعاد بناؤها"، في إشارة إلى نية فرض واقع جديد على الحدود.
كما ألمح إلى احتمال نزع سلاح حزب الله بشكل كامل، مؤكدًا أن (إسرائيل) ماضية في مشروعها التوسعي دون الاكتراث بالمصالح الأمريكية أو الدولية في لبنان وسوريا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-08-2025 12:34 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |