بقلم : علي الدلايكة
ان ما ورد من حديث لجلالتكم في لقاء الاعلامين يتطلب منا جميعا ابناء الوطن المسؤول ومن هو غير ذلك الوقوف عند كل حرف وكلمة وردت فيه لانه يحمل الكثير في ظرف دقيق وحساس وهو لم يأتي عبثا او جزافا وانما حمل من الرسائل والمعاني العديدة لكل اردني ومن هو على تراب الاردن الطهور وتعدى الحدود لمن حولنا ومن هم ابعد من ذلك عنا...
لم يأتي الحديث على انه كلمات وجمل عابرة ولكنه وضع النقاط على الحروف في العديد من المفاصل المهمة في مسيرة الدولة ونهجها القويم في خضم الاحداث ومجرياتها وتفاعلاتها ومستجداتها اللحظية وكيفية تعاطي الدولة الاردنية معها ....

لذلك وبعد ان تمعنت مليا فحوى الحديث اجد لزاما علينا جميعا ان نأخذ وعلى محمل الجد على عاتقنا ان نعي وندرك مكنونات الحديث ودلالاته وما هو مطلوب منا لاجله ومن اجل الوطن... واهمها كيف لنا ان نحافظ على قوة الموقف الاردني المتمثل بقوة الدولة الاردنية وقوة وصلابة جبهتها الداخلية قولا وفعلا وكيف لنا ان نبحث عن معززات هذة القوة ونعظمها وان نجتهد جميعا في تجنب ما يضعفها قولا وفعلا سرا وعلنا بقصد او غير قصد وان نحمي ثوابتنا التي هي نهجنا ونبراس مسيرتنا التي نعتز ونفتخر بها ناصحا الجميع ونفسي الى اعادة قراءة محاور الحديث ولاكثر من مرة لانه في كل اعادة نكتشف الكثير مما هو ما بين السطور لان في الاعادة مزيدا من الافادة....

ستبقى مولاي سليل الدوحة الهاشمية القائد الملهم لهذة الامة في زمن عز فيه قيم القيادة والريادة والحصافة والحكمة في زمن سيكون التاريخ خير شاهد فيه على ما قدمتم وبذلتم من تضحيات وجهد على المستوي السياسي والانساني من اجل رفعة هذة الامة وعزتها وكرامتها...معاهدينكم مولاي الثبات على العهد وما قطعنا على انفسنا وما فطرنا عليه من ولاء لعرشكم الهاشمي وانتماء صادق لتراب الوطن...
ادامكم الله وادام عزكم مولاي المعظم