30-07-2025 01:24 PM
بقلم : محمد بركات الطراونة
الابواق الناعقة والاقلام المسمومة التي تشكك في مواقف الأردن تجاه مختلف قضاياه العربية، والتي لا يروق لها أن ترى هذا البلد المحدود الإمكانيات والموارد يتصدر هذه المواقف ويكون سباقا اليها قبل غيره وفي الحقيقة فإن مواقف الأردن مواقف ثابتة وراسخة، ودائما يعطي لقضايا أمته العربية الأولوية على القضايا الوطنيه، والأردن عندما يبادر إلى دعم الاشقاء فإنه لا يمن عليهم بذلك بل يعتبره واجبا انسانيا واخويا ايضا، وهذا ما نشأ عليه الأردن منذ بدايات تأسيس الدولة، والذي كان حضنا دافئا لكل من يريد الأمن والسلامة والأمان، فاستقبل اعدادا كبيرة من المهجرين من فلسطين ومن العراق ومن اليمن ومن سوريا ومن مختلف الاقطار التي تعرضت الى زعزعة في أمنها واستقرارها ، وهو بذلك يتحمل مسؤولية كبيرة على الرغم من محدودية إمكانياته وموارده، وذلك كله على حساب غذاء ودواء ابنائه، وعلى حساب فرص عملهم مما يشكل عبئا وحملا ثقيلا على اقتصاده، وبالتالي فان اي موقف للأردن يجب أن يقابل بالتأييد والترحيب وليس بالمناكفة والجحود وتزوير الحقائق، وهناك ابواق لا ندري ما هي غايتها ولكن لابد ان من وراءها محرك، لا يروق له أن يكون الأردن في هذا الوضع العروبي المتقدم، التشكيك الذي دار حول ايصال الأردن مساعدات الغذاء والدوائر إلى الاشقاء في غزه هاشم ليس بجديد، وهذه الاصوات الناعقه التي تقلل من أهمية هذا الحدث ليس لها من أمرها شيئا، وهي تقف ضد مصالح الشعب الفلسطيني، ولو كانت تريد مصالحه لتوجهت الى الأردن بالشكر والتقدير او صمت على الاقل، لانه بالشكر تدوم النعم ،والأردن لا يريد من وراء ذلك شكرا إنما يقوم بواجبه الانساني الأخوي المتصدر دوما، والذي تعود عليه رسميا وشعبيا، أحد الصحفيين يمثل احدى المحطات الإخبارية، في غزة خرج بفيديوهات يقلل من أهمية هذه المساعدات وعاد ليتراجع عن هذا التسجيل ،وايضا احد رجالات حماس وهو خليل الحية يخرج أيضا بتصريحات يقلل فيها من هذه المساعدات، نحن يكفينا التسجيلات التي تأتي من الأحرار من قلب غزة وبمئات التسجيلات التي تشكر الأردن ملكا وحكومة وشعبا، على مواقفه المتصدرة دوما، يكفينا فخرا ان نحظى بدعاء طفل من اطفال المعاناة في غزة الصمود ان، يوفق الله الأردن وقيادته وشعبه، هذا يكفي عن كل التصريحات الجاحدة لكل هذه المواقف المشرفة ، عندما توجه خليل الحيه وعند اعلان وقف اطلاق النار قبل أشهر، بالشكر الى جميع الذين وقفوا مع غزة علما ان الاردن يستحق أن يكون على رأس هذه الجهات الأردن ، اعتقدنا أن ذلك ورد سهوا غير مقصود ،و وبرر البعض ان الرجل مرتبك ولذلك لم يجمع أفكاره كاملة، لكن ثبت أن هذا التجاهل مقصود ومتعمد من خلال تصريحات الأخيرة التي تقلل من شأن ما يقدمه الأردن من مساعدات لاشقائنا في غزة الجريح، والأردن أول من وقف داعما ومساندا لأهل قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم ، والوحيد من قام بانزالات جوية شارك فيها سيد البلاد وضحى بروحه وبروح أبنائه من اجل إيصال هذه المساعدات، متحديا القرارات الإسرائيلية تمنع تقديم هذه المساعدات، ومخترقا الأجواء الملتهبة، التي كان يغطي فيها الطيران الاسرائيلي اجواء غزة، فكان سلاح الجو الاردني السلاح الوحيد الذي يحلق في سماء قطاع غزه ،موصلا المساعدات الغذائية والدوائية، لماذا كل هذا الجحود والنكران لمواقف الأردن، ولماذا يا خليل الحيه تدلي بهذه التصريحات في هذه الأوقات العصيبة التي تتطلب مساندة الأشقاء في غزة، هل تقوم بذلك بكل سهولة لانك فقط تصدر هذه التصريحات من خارج قطاع غزة، ولو كنت داخل القطاع لكان موقفك مختلف تماما،ولا أعتقد انك ستصدر مثل هذه التصريحات لأنك في عمق المعاناة، تصريحاتك مرفوضة ولا تمثل أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتوجهون بالشكر ليلا ونهارا إلى الأردن على مواقفه، التي لا يريد أن يمن بها على احد، لكنه الموقف العروبي الهاشمي الأردني الذي أرست قواعده القيادة الهاشمية في تعامل الاردن مع كل قضايا أمته العربيه، ومع القضايا الإنسانية على مستوى العالم، هذه التصريحات وما تقوم به الأردن لا يمكن أن يتاثر بهذه التصريحات الملعونه ويلقي بها جانبا، وهذه الأقلام المسمومه وهذه الأبواق الناعقه التي تريد أن تحرم الأشقاء في غزة الصمود، مما يقدم لهم من مساعدات هناك فزعه أردنية شعبية ورسمية موحدة، من أجل دعم الأهل في قطاع غزة، فالاردن دائما هو العنصر الفاعل المتحرك في وقت صمت فيه الاخرون، لا يستحق الاردن كل هذا الجحود والنكران، وهو لا يريد شكرا من أحد، لكن يريد ان يلتزم البعض الحياد حتى لا يؤثر ذلك على ما يقدم من مساعدات لاهلنا في غزه الصامده الذين هم مثال الصمود ومثال التضحيه والتعلق بهواء و وتراب وطنهم ، رافضين التهجير ورافضين كل محاولات ابعادهم عن وطنهم فليصمت منهم خارج غزة العزه وليعطوا المجال لمن أراد أن يوصل العون والمساعده الى الاهل في قطاع أردن الهاشميين اردن العرب وارث رسالة الثورة العربية الكبرى، لن يثنيه عن القيام بواجبه العروبي كل هذه التصريحات وكل هذه الابواق الناعقه وكل هذه الأقلام المسمومة، انه الموقف الاردني الثابت الداعم لصمود اهلنا في غزه وفي فلسطين، وسيستمر الاردن في تقديم كل ذلك وأكثر بعون الله تعالى وبارادة قيادته ووقوف أبناء شعبه خلف القيادة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-07-2025 01:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |