30-07-2025 08:34 AM
بقلم : علي فريحات
رغم وضوح وثبات الموقف الأردني الرافض للعدوان والمنهجية الصهيونية الإجرامية، وتسخيره لكافة إمكاناته السياسية في المحافل الدولية للوقوف إلى جانب فلسطين، وتقديمه الدعم المتواصل لأهل غزة عبر المساعدات الطبية والغذائية والإنزالات الجوية، لا تزال بعض الشائعات تحاول عبثًا النيل من هذا الدور الوطني الصادق، في محاولات يائسة لتشويه صورة وطن لم يتخلّ يومًا عن قضيته المركزية، وحرصه الدائم على الدفاع عن قضايا الأمة، وتمسكه بالخط العروبي الأصيل.
لقد مرّ الأردن، خلال الفترة الأخيرة، بأيام عصيبة في ظل تطورات إقليمية متسارعة وتبعات العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة وحربها مع ايران وقد جاء الموقف الأردني واضحًا وحازمًا برفض هذا العدوان، مؤكدًا من جديد إدانته للسياسات الإجرامية للاحتلال، بما يتماشى مع موقفه الرسمي المتسق والداعم للحقوق الفلسطينية.
وفي ظل هذه المستجدات، تتعالى أهمية دور الإعلام الأردني، إلى جانب مؤسسات الدولة، في التصدي لحملات التشويه الممنهجة والشائعات التي تروج لها أطراف معادية، تسعى إلى ضرب المواقف الوطنية، وزعزعة الثقة الداخلية، عبر بث الأكاذيب والأخبار المفبركة التي تفتقد لأدنى درجات المصداقية.
إن هذه الشائعات، بما تحمله من تضليل وتحريض، تهدد الأمن والاستقرار، وتستهدف النيل من تماسك المجتمع، ما يتطلب من الإعلام الوطني العمل على كشف الحقائق وتثبيت المواقف، والتصدي لكل من يحاول صناعة رأي عام مضلل خارج السياق الوطني العام.
ويتعين على أبناء الوطن الشرفاء ووسائل الإعلام الوطنية توعية المواطنين بخطورة الشائعات، والدعوة لعدم الانجرار خلفها أو تداولها، إلى جانب مطالبة الجهات المعنية بملاحقة مطلقيها ومروّجيها قانونيًا، نظرًا لما تمثله من تهديد صريح لأمن الدولة واستقرارها الداخلي.
وفي مثل هذا الظرف الحساس الذي تكثر فيه اطلاق الشائعات وفي ظل عدم استقرار المنطقة وتطورات الاحداث المحيطة بالاردن والمنعطفات الخطرة التي تواجهنا يتوجب علينا الثبات والتصميم والارادة للالتفاف حول القيادة السياسية ومؤسسات الدولة العسكرية والامنية .
التصدي للشائعات هو مسؤولية جماعية تبدأ من المواطن وتنتهي بالمؤسسات الرسمية فالكلمة المضللة اليوم قد تؤدي إلى زعزعة أمن المجتمع والنيل من وحدته وثقته بقيادته ومواقفه الثابتة.
وفي الختام يبقى الأردن بقيادته الهاشمية وفيًا لقضيته المركزية فلسطين ومتمسكًا بمبادئه العروبية والإنسانية، ولن تنال منه الشائعات ولا من دوره الكبير في دعم غزة ما دام هناك وعي شعبي وإعلام مسؤول وموقف سياسي أخلاقي لا يتزحزح.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-07-2025 08:34 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |