بقلم : د. ابراهيم عليوات العبادي
في خضم الأوضاع التي يعيشها قطاع غزة وما يتعرض له من إبادة جماعية لا تفرق بين طفل ولا شيخ ولا أمراه مستخدمة كل وسائل التدمير والتطهير العرقي ومتخذة أساليب التجويع أداة يحاولون من خلالها فهر شعب بتجويعهم وإذلالهم، ومنع إدخال أية مساعدات اغاثيه وإنسانية بحيث لم يجد السكان كسرة خبز أو علبة حليب يتقوى بها الأطفال اللذين يتهاوون موتا كل يوم . ففي الوقت الذي يقف فيه العالم العربي والإسلامي والدولي مكتوفا الأيدي إمام سياسات الصهاينة الفاشيين في إمداد يد العون للأفواه الصارخة يطلب لقمة العيش والدواء تجد الأردن أول من لبى نداء الإخوة وقام بتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثيه لأهل غزة مستخدما الانزالات الجوية في وقت أغلقت فيه كل المغاير لإدخال أية مساعدات من إي دوله عدا عن تجاوز الأردن بشكل منفرد بإدخال العديد من شاحنات الإغاثة عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية إلى الأهل في القطاع .هذه المساعدات جاءت بلفته ملكية سامية لإنقاذ شعب يتعرض لسياسة التجويع التي لا ترضى ولا تقبل بها أية شريعة سماويه ، معابر مغلقة لا تسمج بإدخال المساعدات بل ويعمل الصهاينة على إتلافها ناهيك عن قطع الكهرباء عن ما تبقى من المستشفيات . كل ذلك الأفعال تهدف لإبادة شعب وإجباره على التهجير ألقسري عن موطنه إلا إن هذا الشعب تعلقه بأرضة يأتي من علاقة عقائدية وطنيه وليس وجودية لذلك لن ولا تفلح سياسات العدو الصهيوني بزعزعة هذا الشعب وكيانه.
ففي الوقت الذي يقف العالم صامتا ومستنكرا فقط ولا يستطيع إدخال أية رغيف خبز إلى هذا الشعب الذي بتلوي جوعا نجد إن المملكة الأردنية هي
الدولة الوحيدة التي وقفت موقف مشرفا متحدية كل الظروف المانعة لإدخال المساعدات الإنسانية في ضل وجود المعابر المغلقة والمانعة لإدخال المساعدات فقامت باستخدام المجال الجوي لإنزال المساعدات الاغاثية والدوائية إلى أهل غزة لتخفيف الآلام هذا الشعب وجوعه
عداك إقامة المستشفيات الميدانية الت تقدم خدمات العلاج إلى الآلاف المواطنين كل هذه المواقف النبيلة التي يقدمها الأردن لإخوته في غزة تخرج حيه من جحرها تنتقد الأردن وما يقدمه من مساعدات مدعيا بأنها مسرحيات هزيلة تخرج هذه الحية من جحرها لتبث سمومها لانتقاد دور الأردن الإنساني اتجاه غزة . يخرج رئيس حركة حماس المدعو خليل أبو حية منتقدا الانزالات الأردنية للمساعدات للأهل في غزة في الوقت الذي أشاد ويشيد أهل غزة الشرفاء بمواقف الأردن الشريفة و الاخويه .
نقول لهذا الحماسي ماذا قدمت أنت ومن هم على شاكلتك لأهل عزة هل استطعت إدخال شربة ماء أو قطعة خبز أو علبة دواء فأنت تقبع في جحرك أمنا أنت وعائلتك خارج القطاع تتلقى شعاراتك من دولة المجوس فأنت لم ولا تشعر بالجوع والعطش والموت الذي يتعرض له أهل غزة اللذين ضحوا بالغالي والنفيس ففدو ابناهم وتهدمت بيوتهم ويعيشون في الخلاء تحت وطأة قصفا همجيا يوميا مولدا العديد من الشهداء
فالأردن بقيادته الهاشمية الفذة لم يترك محفلا دوليا ولا إقليميا إلا ويدافع عن فلسطين وغزة مطالبا بوقف الحرب الهمجية وإدخال المساعدات لشعب لا حول ولا قوة له سوى الصيحات المتتالية لمساعدته وإنقاذ أطفاله من الجوع والموت المحتم
هكذا هو رد الجميل يا حية والذي لك من اسمك نصيب تريد إن تهيج وتجيش الشعب الأردني ليقوم بالمظاهرات لخلخلة الأمن والاستقرار الم تجد بلدا أخر تبث فيه سمومك
فالأردن قدم ويقدم ما لا تقدمة أنت وأمثالك القابعين خارج فلسطين واللذين ينعقون بأفواههم من الخارج . لكن ليكن بمعلومك فان الأردن مهما حاولت انت وغيرك من التشكيك في دوره فأنة لن يتخلى عن أهلة في غزة وسيبقى داعما للشعب وثرى فلسطين وهذا ما يمليه علية الضمير العربي الصادق فدعم أهل غزة ليس منه ولا دعاية فلسنا بحاجة إلى من يشكرنا على ذلك فهو واجب وطني أخلاقي وديني لا ننتظر علية شكرا ولا عرفانا ومن يشكك ويتقد دور الأردن فليصمت لان الصمت أكرم له إذا كان عنده كرامه.
حمى االله الأردن وحمى قيادته الهاشميه