سرايا - ربطت أوساط مقربة من حركة فتح بين إتصالات سرية جرت مؤخرا عن بعد بين السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس من جهة ومبعوثين أمريكيين من جهة اخرى وبين سيناريو جديد يتراكم بعنوان”إصلاح السلطة وتجديد منظمة التحرير”.

تلك الإتصالات إنتهت مؤخرا بقرار الرئيس عباس الدعوة الى انتخاب مجلس وطني جديد يمثل منظمة التحرير الفلسطيني.


ويبدو حسب المعطيات ان الدعوة الى عقد انتخابات جديدة و تشكيل مجلس وطني وإعادة النفخ في شرعية منظمة التحرير الفلسطينية عبارة عن مطلب أمريكي او إستحقاق مطلوب من الرئيس عباس القيام به قسرا و بدون تريث أو إنتظار حتى يتمكن من إعادة تأهيل دور السلطة ودور مؤسسة الرئاسة في السلطة ضمن خارطة التحالفات الأمريكية او التقاسم الذي يريد ان ينجزه الامريكيون من ضمن منظورهم لخطة حل الدولتين ردا على المشروع الفرنسي الأوروبي الشهير الداعي لشرعنة الدولة الفلسطينية والاعتراف بها.



وفي الوقت الذي كان فيه الرئيس عباس يشكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موقفه الاخير الذي اعلن فيه الاعتراف بالدولة الفلسطينية الشرعية في شهر ايلول المقبل كان عباس يتجاوب في ذات الوقت ويظهر مرونة غير مألوفة مع شروط وقيود أمريكية فرضت عليه خلف الستائر وعنوانها تجديد شرعية منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمنح نائب الرئيس الفلسطيني القيادي حسين الشيخ وهو المفضل أمريكيا شرعية إضافية على المستوى الافقي في مؤسسات منظمة التحرير وذلك فيما يبدو شرط وقيد أمريكي للتعامل مع السلطة و الرئيس عباس في المرحلة المقبلة او للحفاظ على دور للسلطة في ظل توقعات بان تزداد رقعة التنسيق الأمني وفق المنظور الأمريكي الجديد ضمن خطة يؤمن فيها الرئيس دونالد ترامب وتقوم على توسيع "اسرائيل" جغرافيا بمعنى منحها ضوء اخضر للسيطرة امنيا وسياديا في أقل تقديرات على المناطق سي.


المبعوثون الأمريكيون قالوا بوضوح للرئيس عباس بان بقاء السلطة على الأرض في التجمعات السكانية في الضفة الغربية عمليا اصبح رهنا بالموافقة على ضم المناطق سي و السيطرة على حدود الاغوار.


ويبدو ان العاصمة الأردنية عمان ايضا على علم مسبق بهذه التفصيلات خصوصا وان اللقاءات والمشاورات التي جرت بين عباس و اثنين من المساعدين والمستشارين المقربين منه وثلاثة دبلوماسيون تمت عبر قنوات أردنية طالب الامريكيون خلالها خلف الستائر الرئيس عباس في اجراء اصلاحات حقيقية وتخفيف صلاحياته وتشكيل حكومة ذات صلاحيات واسعة و تم إبلاغه بالمنظور الأمريكي الجديد الذي يتبناه السفيرالأمريكي في تل أبيب مايك هاكابي والقائم على مزيد من الأراضي تحت السيادة الاسرائيلية والسيطرة الاسرائيلية الحدودية المطلقة على الأغوار اضافة الى منظومة امنية فلسطينية داخلية محلية بلا صلاحيات سيادية وظيفتها الاساسية الاستمرار في التنسيق الامني مع الاسرائيليين وفي ظل منظومتهم الامنية.

رأي اليوم

• إقرأ أيضاً : الخروقات تتصاعد .. 3 شهداء بغارات إسرائيلية على جنوبي لبنان والاحتلال يتحدث عن اغتيال قيادي بـ”حزب الله”
• إقرأ أيضاً : وزير إسرائيلي يشن هجومًا لاذعا على الرئيس ماكرون ويُشعل أزمة مع فرنسا
• إقرأ أيضاً : تحسبا لعمليات خاصة لتحرير الأسرى .. حماس تفعّل بروتوكول “التخلص الفوري” وتعلن حالة الاستنفار