26-07-2025 12:29 PM
بقلم : د. ابراهيم عليوات العبادي
الأردن بمواقفه المشرفة اتجاه مبادئه القومية والعربية والإنسانية لم يتوانى يوما عن الوقوف مكتوف الأيدي عن الدعم الإنساني اتجاه اشقاءه العرب في محنهم وأزماتهم السياسية والاقتصادية، فمواقف الأردن يعرفها القاسي والداني فهي مواقف مشرفه تجلت وتتجلى في خضم الأزمات والمخاطر اتجاه جميع الدول العربية وخاصة ما يدور ألان في قطاع غزة وما تقوم به الهيمنة الصهيونية النازية من تدمير وقتل وتجويع الشعب الفلسطيني في وقت نرى العالم العربي يقف متفرجا إلا من عبارات الاستنكار و الشجب. فمن مواقفه الإنسانية والقومية استضافته للعديد من موجات التهجير المتتالية من فلسطين حيث تم دمج هؤلاء الأشقاء من مبدأ وحدة الدم والجغرافية بالمكون الأردني كجسد واحد , فقد استقبل أيضا موجات عديدة من لبنان ومن العراق ومن ليبسا ودول عربية أخرى من باب دوره الإنساني اتجاه أشقاءه من الدول العربية رغم موارده المحدودة إلا أنه تقاسم لقمة العيش مع أولئك المهاجرين . واليوم جاءت قضية غزة وما تتعرض له من إبادة و تطهير عرقي ينتهجها العدو الصهيوني الهمجي، فقد هب الأردن قيادة وشعب لرفض الغطرسة الصهيونية اتجاه شعب غزة الأعزل التي يتعرض للإبادة الجماعية والتجويع الذي عجز عن عمله النازيون، فقد قام الأردن بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية إلى هذا القطاع متمثلة بالمستشفيات الميدانية و المساعدات الاغاثية مستخدما الإنزال الجوي في وقت منع العدو الصهيوني كافة المساعدات ومغلقا كل المعابر التي يستطاع من خلالها إدخال المساعدات نجد أن الأردن البلد الوحيد الذي تحدى هذه الغطرسة وقدم ويقدم المساعدات برا وجوا . وها هو صاحب ألجلاله الملك عبدالله بن الحسين يطرق جميع المنابر الدولية والإقليمية مناديا بوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة ومطالبا بإدخال المساعدات الإنسانية من جميع المعابر إلى شعب يتعرض منذ عامين إلى سياسة التجويع والإبادة والتدمير ومطالبا الى ايجاد حلول سلمية لحل الدولتين ووقف الحرب الهمجية التي باتت تهدد الكرامة الإنسانية والتي تنتهجها حكومة نتينياهو المتطرفة ، ومع كل هذه المواقف المشرفة يأتي المتشدقين والمشككين اللذين يقللون من دور الأردن الإنساني و القومي اتجاه غزة ويتشدقون بأفواههم المغرضة والمدعومة من قوى خارجية هدفها الإساءة إلى الأردن وقيادته ومحاوله خلخلة الآمن والأمان وإثارة روح الفتنة بين الشعب الاردني والفلسطيني .
وهنا أقول ألا يعلم هولاء المشككين أصحاب الأجندة الخارجية أن الأردن رغم قدراته ألاقتصاديه ورغم وقوعه ضمن إطار بيئة إقليميه معقدة وبتعامل مع تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية كبيرة تجعله يتحرك ضمن قدرته دون أن يعرض أمنه واستقراره إلى أي خلل لا سمح الله ويتعامل بدبلوماسية متوازنه ،خصوصا انه يقع بجوار دول لا يزال أمنها واستقرارها غير منضبط .
فالأردن بما يقدمه وما قدمه لا يستطيع أي كان أنه يشكك في دوره الإنساني وما هذه الأفواه المشككة إلا كمن ينعق في الخلاء فهي أفواه مشككة تأني في سياق حملات ممنهجه تدار كما قلت من الخارج هدفها خلخلة العلاقة الأخوية بين الشعبين الأردني والفلسطيني ومحاولة لتشويه صورة الأردن القومية والعربية . إلا أن الأردن بقيادته الهاشمية الفذة لن ولا يهتز وكما يقال المثل" يا جبل ما هزك ريح " فسيبقى الأردن داعما لقضية فلسطين وللشعب الفلسطيني بقناعة أن هذه القضية هي قضيته الأولى. وهنا أقول لا بد من لجم كل من يتسنى له المساس بامن واستقرار الاردن محاولا إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار.
. حمى الله الأردن وقيادة الهاشمية ولجم الله أفواه كل المشككين
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-07-2025 12:29 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |