26-07-2025 12:18 PM
بقلم : ضيف الله الجهالين
يمتد الجنوب الأردني على خارطة الوطن كمساحة واسعة من التاريخ والجغرافيا، لكنه في وعي كثيرين ما زال يُعامل كهامش بعيد عن مركز القرار. فرغم ما يزخر به من موارد طبيعية ومواقع سياحية وتاريخية، لا يزال يعاني من فجوة تنموية واضحة تثير الكثير من التساؤلات.
في محافظات كـ الكرك ومعان والطفيلة والعقبة، تتكرّر التحديات: ارتفاع معدلات البطالة، محدودية فرص العمل، تراجع الخدمات الصحية والتعليمية، وغياب المشاريع المستدامة. شباب الجنوب، رغم مؤهلاتهم، يواجهون خيارات محدودة.
في المقابل، تُبذل جهود رسمية لتحسين الوضع، مثل إنشاء مشاريع للطاقة الشمسية والصناعات اللوجستية في العقبة، إلا أن تأثيرها لا يزال محدودًا على النسيج المجتمعي المحلي.
الحديث عن الجنوب يجب أن يتجاوز لغة الدعم والمساعدة إلى خطاب الحقوق والتنمية المتوازنة. فالأوطان لا تُبنى بالمجاملات الموسمية، بل بالعدالة التي تُترجم على الأرض.
اليوم، أكثر ما يحتاجه الجنوب هو إنصات حقيقي، واعتراف بأن أبناءه لا يريدون امتيازات، بل فرصة عادلة للعيش، والمشاركة، والبقاء في أرضهم بكرامة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-07-2025 12:18 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |