26-07-2025 11:56 AM
بقلم : علي الدلايكة
لقد اصبح واضحا حجم التحولات السياسية العالمية في مواقف العديد من الدول وخصوصا دول الاتحاد الأوروبي وهذا وان كان غير متوقعا لدى ساسة الكيان ومستغربا لاعتقادهم الزائف والذي اصبح وهما انهم على قدر كافي من القوة السياسية والاعلامية والتأثيرية للسيطرة والاحتواء والتوجيه لسياسات هذة الدول....
لقد حان الوقت للاستثمار في هذة المواقف وتعظيمها اكثر فاكثر لانها اصبحت قوة مؤثرة وغيرت الكثير من مجرى الاحداث الجارية في غزة والمنطقة عموما واصبح صوتها يعلوا سياسيا وبدعم كبير من شعوبها واصبحت اكثر جرأة في الطرح حيث المطالبة العلنية لوقف الحرب وادخال المساعدات الإنسانية وبشكل فوري الى القطاع وتبنيها ايضا حل الدولتين وبشكل صريح وواضح بعيدا عن دبلوماسية الطرح وهذا غير مسبوق بهذا الشكل والقوة مما اثار حفيظة اليمين المتطرف اليهودي وردة فعله الجنونية وسعيه لفرض سيطرتها على اراضي الضفة الغربية كاملا لذلك علينا ان نمليء الفراغ الحاصل والهوة في المواقف ما بين الكيان وهذة الدول بكل حكمة وحنكة واتزان .....
هذة التحولات لم تأتي من فراغ وانما كان هناك للدور الكبير لجلالة الملك في ذلك حيث الزيارت المكوكية لجلالته الى هذة الدول تحديدا وغيرها من الدول وقوة الطرح ومنطقيته من قبل جلالته وخبرته وحنكته في مخاطبة سياسي هذة الدول وشعوبها مما شكل رأي عام سياسي وشعبي ضاغط باتجاه تبني ما يسعى اليه جلالته وما نختاجه من مواقف داعمة وقد دعم هذا الموقف الملكي حقيقة ما يصدر من اعلام يوضح حقيقة الافعال الشنيعة المشينة التي خرقت كل القواعد الانسانية والقانونية والقيمية من قبل جيش الكيان الصهيوني....
كل ذلك زاد من تخبط الساسة في الكيان وزاد من وتيرة المعارضة الداخلية في الكيان والدعوات للعصيان المدني وعزل النتن وحكومته من مواقع المسؤولية الامر الذي يستدعي زيادة في الاستثمار في ذلك ويستدعي كذلك زيادة الدعم لمواقف جلالة الملك ودبلوماسيته المعهودة منطلقين من ان الكيان المتهور والذي تعددت سقطاته وتنوعت اخذ يتخبط محاولا الخروج من مأزقه والتغطية على فشله في اختلاق ازمات جديده في المنطقة ونحن لسنا بعيدين عن دائرة استهدافه ومكائده وغدره....
علينا الانتباه لما قد يثار داخليا وان نكون جميعا على حذر شديد من الاشاعة والفتنة والتشكيك والطعن بالمواقف والتخندق ومن يظهر لنا انه يتحدث بكلمة حق يراد منها باطل وان تبقى بوصلتنا باتجاه غزة والقدس من خلال ثوابتنا ومصالحنا الوطنية العليا وان يكون الجميع على ثقة تامة اننا لم ولن نفرط بما نحن عليه من مواقف ثابتة صادقة تجاه الوطن وتجاه الامة وكم دفعنا في سبيل ذلك من مصالحنا ولم ولن نكن يوما معيارنا في ذلك الربح والخسارة وسيبقى الاردن المدافع عن قضايا امته دون منازع ودون ان يزاود احد علينا في ذلك
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
26-07-2025 11:56 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |