بقلم : نضال أنور المجالي
في مسيرة العطاء الأردني، تبرز قامات وطنية قدمت ولا تزال تقدم الكثير لوطنها وأمتها. إنهم رجالٌ يستحقون منا كل تقدير واحترام، رجالٌ كرسوا حياتهم لخدمة الأردن وشعبه، وكانوا وما زالوا سنداً وعوناً لكل محتاج. من بين هؤلاء الرجال الذين يستحقون رفع القبعات لهم، نقف إجلالاً وتقديراً للعميد المتقاعد حسين الشبلي العبادي، رئيس الهيئة الخيرية الهاشمية.
لقد ضرب العميد أبو محمد أروع الأمثلة في البذل والعطاء، ليس فقط خلال خدمته الطويلة في جهاز الأمن العام، حيث كان أحد أبنائه المخلصين الذين نذروا أنفسهم لحماية الوطن والمواطن، بل أيضاً بعد تقاعده، حيث تابع مسيرته الإنسانية بكل تفانٍ وإخلاص من خلال موقعه الحالي.
إن قيادته للهيئة الخيرية الهاشمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ أمتنا، وخاصة فيما يتعلق بجهود إيصال المساعدات لأهلنا في غزة العزة، هي شهادة حية على إنسانيته وعزيمته التي لا تلين. ففي الوقت الذي تتعالى فيه بعض الأصوات المشككة أو المثبطة، يظل أبو محمد صامداً، غير ملتفتٍ لهذه الأصوات، مركزاً كل جهده وهمته على تنفيذ التوجيهات السامية للقيادة الهاشمية الرشيدة.
إن سعيه الدؤوب، ليلاً ونهاراً، لضمان وصول قوافل الإغاثة الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، هو عمل بطولي بكل المقاييس. إنه يعتبر هذا الواجب الإنساني، وتقديم يد العون لأشقائنا، مفخرة لكل أردني حر، وهو بالفعل كذلك. فكل شاحنة مساعدات تصل إلى أهلنا الصامدين في غزة، هي بصمة أردنية هاشمية، تحمل في طياتها معاني النخوة والشهامة التي جُبل عليها الأردن قيادةً وشعباً.
إن العميد المتقاعد حسين الشبلي العبادي يمثل نموذجاً يحتذى به لكل من يؤمن بأن العمل الإنساني هو جوهر الانتماء الحقيقي، وأن خدمة الآخرين هي أسمى مراتب العطاء. هو رجلٌ يستحق منا كل التقدير، فهو لم يتوانَ يوماً عن تقديم كل ما يستطيع لدعم ومساندة المحتاجين، ويبقى اسمه محفوراً في ذاكرة الوطن كأحد رجالاته الأوفياء الذين يستحقون بالفعل أن نرفع لهم القبعات.
شكر وتقدير لجنود الإنسانية
لا يفوتنا في هذا المقام أن نتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى جميع القائمين والعاملين في الهيئة الخيرية الهاشمية. فكل فرد في هذه المؤسسة العريقة، من أصغر متطوع إلى أكبر مسؤول، هو جندي مجهول في ميدان الإنسانية، يعمل بصمت وتفانٍ، ويبذل قصارى جهده ليلاً ونهاراً لإيصال المساعدات ومد يد العون للمحتاجين في كل مكان، وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا. لكم منا كل التحية والتقدير على جهودكم المباركة وعطائكم المتواصل.
حفظ الله الأردن والهاشميين
المتقاعد العسكري نضال أنور المجالي