حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,26 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8895

يوسف رجا الرفاعي يكتب: لو أن ترامب معنا - مع العرب !

يوسف رجا الرفاعي يكتب: لو أن ترامب معنا - مع العرب !

يوسف رجا الرفاعي يكتب: لو أن ترامب معنا - مع العرب !

24-07-2025 11:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
سأكتفي باستحضار مشهد واحد لقائدين عظيمين غيّرا مجرى التاريخ في معركةٍ فاصلةٍ هزَما فيها التتار شر هزيمة بعدما اهلك التتار الحرث والنسل في انحاء الارض ، وكان هولاكو يحتل البلاد شرقاً وغربا شمالاً وجنوباً برسالة كان يبعثها الى زعماء تلك البلاد وكانت لهول ما بتلك الرسالة من تهديد ووعيد تَخلعُ القلوب من الصدور وتُسقِطها في البطون الى ان وصلت تلك الرسالة إلى القائدين العظميين سيف الدين قطز والظاهر بيبرس ،،
لم يُقدِّما شكوى الى مجلس الامن ولم يتظَلَّما الى الهيئات والمؤسسات الأممية الفاسدة ولم يطلبا ود هولاكو ولا استعطفا القائد" كتبغا " ولم يرسلا لهولاكو رسائل تطمين او رسائل تقول ان خيارهما الاستراتيجي هو السلام ولا شيء غيره ، لم يقولا هذا ابداً وانما على مبدأ هارون الرشيد دُرَّةَ تاج خلفاء هذه الامة بعد الخلافة الراشدة في ادارة الصراع مع الاعداء قالا ؛الجواب ما ترى لا ما تسمع ،
وعلى نهج ابنه الملك الخليفة امير المؤمنين المعتصم الذي قاد معركة عمورية الخالدة بنفسه استجابةً لاستغاثةِ تلك المرأةِ التي اطلقتها خالدةً الى يوم القيامة "وامعتصماه " فلبَّى نداءها حتى وصلها بنفسه وسألها من تكون ، فقالت انا امرأة من بني هاشم فقال لها ( اذكري لي هذه الحادثة عند جَدَّك ) يقصد سيدنا ونبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه ،
على هذا النهج سار هذان القائدان العظيمان .

وتأكيداً لاحترام وقت القارئ الكريم وباختصار اشد اقول : مَن سَمِعَ ان ترامب يقول انه حليفٌ للعرب إلا مجاملة عابرة عندما يتعلق الامر برفد الخزانة الأمريكية بالمال العربي حتى التخمة وعندما تمتلئ الابار النفطية الاميركية حتى تفيض !
مَن سمع ترامب يقول انه سيدافع عن العرب بكل ما تمتلكه بلاده من مال وسلاح وعتاد ورجال اذا لزم الامر وبأموال دافعي الضرائب الامريكان !
مَن سمع ترامب يقول انه حزين على الاطفال الذين يموتون جوعاً وعلى الذين تقتلهم صواريخه وطائراته من شيوخ ونساء ورجال وشباب ! من سمع انه يذكرهم ولو بكلمه !
مَن سمع ترامب يقول عن العرب انهم اصحاب حضارة وإرث حضاري وثقافي واجتماعي أثرى العالم في الوقت الذي كانت تعيش فيه اوروبا تحديدا في عصور من الظلام والجهل والضلال !!

الحرب الاجرامية الدائرة الان ، حرب الابادة ، حرب التجويع ، حرب القتل والتطهير العرقي ، هذه الحرب بكل ما فيها من بشاعة لم يسجل التاريخ لها مثيلاً هي حربٌ امريكية بامتياز ، وهي التي تقودها وتخوضها بمالها وسلاحها وجبروتها وسطوتها وهي التي تستطيع ايقافها بكلمة واحدة وما حصل مع ايران في امر وقف الحرب ليس ببعيد ،
فهل بعد كل هذا نقول ان امريكا وقادتها اصدقاء وحلفاء ومقربون ووسطاء نزيهون ؟
قولوا ما تشاؤون فالتاريخُ يُسَجِّل ،
التتار بقيادة هولاكو والذين وُصِفُوا بانهم الأكثر دمويةً وإجراماً عبر التاريخ لم يصل اجرامهم معشار ما يفعله الامريكان بغزة واهلها الأبرياء بقيادة القائد ترامب .

ختاماً وإنصافاً للقائد ترامب الذي إذا قال فعل ، والذي إذا أمر قيلَ له سمعاً وطاعه ، واذا نهى امتُثِلَ لنهيه وقيلَ له انتهينا ، ولا نِدّ له من البشر ،
وهنا اطرح سؤالاً ؛
ماذا لو كان ترامب معنا - مع العرب ؟
لو انه معنا - مع العرب لأدخل الى غزة يومياً الاف الأطنان من القمح والطحين وكل المنتجات البقوليه،
لو انه معنا - مع العرب لجعل في غزة الاف الابار من المياه المعدنيه ،
لو انه معنا - مع العرب لأدخل الفواكه والخضار بآلاف الاطنان طازجةً شهيه ،
لو انه معنا - مع العرب لكان في غزة عشرات
( ال مايو كلينيك ) الطبيه ،
لو انه معنا - مع العرب لوزَّع في المدارس فيتامينات على الطلاب بصورةٍ يومية ،
لو انه معنا - مع العرب لكانت الكهرباء في غزة ساطعة قويه ،
لو انه معنا - مع العرب لاستغنى اهل غزة عن شفقة وحزن مليارين عدد هذه الامة ( يدعون ويبكون )
" يا للعيب ويا للعار " عجزوا عن ادخال شربة ماء ،
لو انه معنا - مع العرب لقلنا هذا البطل الهمام الشجاع القوي منقذ البشريه ومدحناه بُكرَةً وعشيَّه ،
لو انه معنا - مع العرب لما تجرأ احد علينا يقتل أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا امام العالم اجمع
ولما تجرأ علينا الذين توعدوا بتغيير الشرق الاوسط
"والذي هو نحن " وهاهم باشروا التنفيذ .

واستطراداً اقول ؛ إن مصير العالم اجمع سيتقرر في غزة صاحبة الطوفان ، فاذا انتصرت ، وهي باذن الله منتصره فليبشر العالم ومعه العرب بالسلام والعدل الذي سيعم الارض ، لأن العالم نفسه سَيُصَحِّحُ مساره بِنَفْسِه لان الاختلال الحاصل اظهر فساد الجميع ، والويل كل الويل للعرب وللعالم اذا لا سمح الله انهزمت غزه ، لأنّ هزيمتها قتلٌ للانسانية جمعاء ،
ولكننا نؤمن يقيناً بالمقولةِ الخالدةِ الصادقه ؛
" جيش فيه القعقاع لا يُهزَم "
وغزة فيها الف قعقاع فهل تُهزَم !!
يوسف رجا الرفاعي











طباعة
  • المشاهدات: 8895
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-07-2025 11:45 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم