سرايا - قضت محكمة بريطانية بالسجن المؤبد، مع تحديد الحد الأدنى للعقوبة بـ28 عامًا، على يوتيوبر أقدم على قتل زوجته السابقة طعنًا أمام المارة، بينما كانت تدفع عربة طفلها الرضيع في أحد شوارع مدينة برادفورد المزدحمة. 

وأدانت محكمة "برادفورد كراون" المتهم حبيب معصوم، 26 عامًا، من مدينة بيرنلي في لانكشاير، بارتكاب جريمة قتل، إلى جانب تهم أخرى شملت الاعتداء والتهديد بالقتل والمطاردة، وذلك بعد محاكمة أُجريت في يونيو الماضي.





الضحية، كلثومة أكتر، 27 عامًا، كانت قد فرت من منزل الزوجية بسبب العنف الأسري الذي كانت تتعرض له، وانتقلت للإقامة في ملجأ آمن. وفي يوم الحادث، كانت تتسوق برفقة صديقتها ورضيعها، عندما واجهها معصوم بعد أن تعقبها، وسبق له أن بعث لها برسائل تهديد وصورًا لمكان إقامتها.





ووفق التحقيقات، رفضت أكتر محاولاته للصلح، فاستل سكينًا كان قد خبأه مسبقًا، ووجّه لها أكثر من 25 طعنة في هجوم وصفه القاضي بأنه "منظّم وعنيف ومدروس"، مؤكدًا أن الجاني تصرّف بهدوء وسبق تخطيط.





وتبين أن معصوم حاول استدراجها من الملجأ عبر إرسال رسائل مزيفة منتحلًا صفة مركز طبي، مدعيًا وجود موعد طبي لابنهما.





وبعد ارتكاب الجريمة، فرّ معصوم من المكان، لكن كاميرات المراقبة وثقت الهجوم، وسرعان ما تم التعرف عليه واعتقاله بعد ثلاثة أيام في مدينة أيلزبري، على بُعد نحو 280 كيلومترًا، حيث كان يتلقى العلاج في مستشفى، لتُعرض صورته هناك ضمن نداء للقبض عليه.



وخلال جلسة الحكم، أعرب القاضي كوتر عن أسفه لفشل النظام في حماية الضحية رغم لجوئها إلى ملجأ، وعلّق قائلًا: "من المحزن أن تكون حماية امرأة من رجل عنيف أمرًا بهذه الصعوبة".





من جانبها، أعربت عائلة الضحية عن حزنها العميق، ووصفت كلثومة بأنها "روح محبة أثرت في كل من عرفها"، مؤكدة أن ابنها لن يعرف والدته سوى من خلال الذكريات التي ستنقلها له العائلة، ورفضوا ذكر اسم القاتل، واصفين إياه بـ"الوحش الذي سلبهم إياها".

• إقرأ أيضاً : الأرض على موعد مع عواصف مغناطيسية اليوم وغداً .. تقرير يحذر
• إقرأ أيضاً : للمرة الرابعة .. زائر يلتهم عملاً فنياً قيمته 6 ملايين دولار!
• إقرأ أيضاً : بسبب الحرارة القياسية .. دولة تحظر العمل في الأماكن المكشوفة