بقلم : كريم عبدالرحمن شوابكه
مادعاني لكتابة هذا المقال هو إستيائي لما تتخبط به بعض مواقع التواصل الإجتماعي في تشويه صورة عمالقة الفن واستحضارهم إلى عالمنا المجنون بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى ..واستخدام الذكاء الصناعي في محاكاة الفن الأصيل بالفن الرخيص والهابط للأسف؟ ف قبل أيام شاهدت فيديو لسيدة أم كلثوم وهي تغني " بوس الوا " وعبدالحليم حافظ يغني " بيني وبينك كيلو ونص" ،وفريد الاطرش في أغنية " بص وشوف" و وردة الجزائرية " دلعني ياولد ...الخ؟

ماذا يجري ؟ من الغريب أن لاتكون هناك حقوق بعدم تشوية سمعة، أو الاساءة لهؤلاء أصحاب القامات الفنية الكبرى الذين غابوا عن هذا الزمن والحمدلله ! باعتقادي أيضا تشويه أيضا لذاكرتنا جميعا.. و التي يرقد فيها عبق تلك الحقبة بما تحمله من أصالة وفن لايتكرر .. اليس كذلك ؟


ياجماعة ..دعو أصواتهم وملامحهم كماهي دون اللجوء إلى غبائكم الاصطناعي في رسم هويتهم من جديد بريشة هذا العصر ..فهؤلاء بصماتهم الروحية لاتخدشها يد الزمن مهما طال غيابهم ..فحضورهم يبقى إلى الأزل طالما أنهم نقشوا الإحساس بداخلنا وأمتعوا بأصواتهم عالمنا الأصم اليوم الذي لانجد فيه ذاك الإحساس المرهف والجميل المرتحل عبر سيمفونية لاتهدأ من الشغف والحب . وأيقظوا فينا العشق والسلام الروحي .

كم جميل أن تدع الأشياء كما هي وكما صورتها الطبيعة دون تزيين أو إضافة أو تغيير ،باعتقادي هذا ليس إبداع بل تشويه وتزييف ..لكل عصر ثمة رونق وجمالية خاصة به.ولكل جيل هناك ملامح خاصة وإيقاع يتناغم مع وجوده.



بقلم كريم شوابكه