حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,25 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8935

نضال انور المجالي يكتب: صرخة من غزة: أطفالنا يموتون جوعاً وتشريداً .. أين أنتم يا دعاة الإنسانية

نضال انور المجالي يكتب: صرخة من غزة: أطفالنا يموتون جوعاً وتشريداً .. أين أنتم يا دعاة الإنسانية

نضال انور المجالي يكتب: صرخة من غزة: أطفالنا يموتون جوعاً وتشريداً ..  أين أنتم يا دعاة الإنسانية

22-07-2025 12:06 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : نضال أنور المجالي
في كل يوم، وفي كل ساعة تمر، تتناثر صرخات الألم من قطاع غزة المحاصر، تحمل بين طياتها قصصاً تدمي القلوب وتفطر الأكباد: قصص أطفال يموتون ببطء، ليس بسبب القصف وحده، بل بسبب التجويع الممنهج والتشريد القسري الذي يمارس بحقهم. صور الأجساد الهزيلة، العيون الغائرة التي فقدت بريق الطفولة، والوجوه الشاحبة التي ينهشها الجوع والعطش، باتت كابوساً يومياً يؤرق ضمير كل إنسان حر.
غزة، التي كانت ذات يوم مدينة نابضة بالحياة، تحولت بفعل آلة الحرب والتدمير إلى مقبرة مفتوحة لأحلام الطفولة. عشرات الآلاف من الأطفال باتوا بلا مأوى، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، في ظل ظروف إنسانية كارثية تفوق كل تصور. المدارس دمرت، المستشفيات خرجت عن الخدمة، والمياه الصالحة للشرب باتت حلماً بعيد المنال. فما ذنب هؤلاء الصغار ليُحرموا من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة، في الغذاء، في التعليم، في الأمان؟
إن المشهد في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل هو كارثة إنسانية متكاملة الأركان، ترقى إلى مستوى جريمة حرب ضد الإنسانية. التجويع ليس نتيجة ثانوية للنزاع، بل هو سلاح فتاك يُستخدم لكسر إرادة شعب، ويدفع بأطفال أبرياء إلى حافة الهاوية.
وهنا، يحق لنا أن نتساءل، بل أن نصرخ بأعلى صوت: أين المؤسسات الدولية؟ أين الأمم المتحدة ومنظماتها التي أنشئت للحفاظ على السلام وحماية الشعوب؟ أين منظمات حقوق الإنسان التي ترفع شعارات العدل والمساواة؟
منظمات مثل اليونيسف، ومنظمات الإغاثة العالمية، والهيئات المعنية بحقوق الطفل... أين أنتم من هذه المجازر البطيئة التي ترتكب بحق أطفالنا في غزة؟ هل باتت بيانات الإدانة والشجب مجرد حبر على ورق لا يغير شيئاً على الأرض؟ هل عجزت قوانينكم ومواثيقكم الدولية عن حماية أرواح بريئة؟
نحن نعاتب، بل نستنكر هذا الصمت، أو هذا الفعل الخجول الذي لا يرقى إلى حجم الكارثة. إنكم مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى التحرك الفوري والفاعل، لكسر الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وتوفير المأوى والغذاء والدواء لهؤلاء الأطفال الذين لا يملكون حولاً ولا قوة.
إن التاريخ سيسجل لكم إما وقوفكم إلى جانب الحق والإنسانية، أو تواطؤكم بالصمت على جريمة العصر. أطفال غزة ينظرون إليكم بعيونهم البريئة المتعبة، ينتظرون بصيص أمل، وصرختهم المدوية يجب أن تهز ضمير العالم. فهل من مجيب؟
نضال انور المجالي











طباعة
  • المشاهدات: 8935
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
22-07-2025 12:06 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم