21-07-2025 12:24 PM
بقلم : عبدالله وجيه أبوخضير
في زمن أصبحت فيه أغلب المنصات تُجامل وتُساير، اختار موقع سرايا الإخباري أن يسير عكس التيار، حاملًا راية الحقيقة كما هي، دون تلميع أو تزييف. لم يكن “سرايا” يومًا تابعًا لأجندة، ولم يُعرف عنه سوى جرأته في الطرح، وسرعته في نقل الحدث، وجرعة الصدق العالية التي تتجاوز المجاملة وتذهب مباشرة إلى ما يهم الناس.
وراء هذا النهج المختلف، يقف اسم له وزنه وبصمته في الإعلام الأردني، هو هاشم الخالدي، الذي لم يؤسس مجرد موقع إلكتروني، بل أطلق مدرسة صحفية كاملة لها أسلوبها وطريقتها ولغتها الخاصة. مدرسة تؤمن بأن الخبر يجب أن يُقال كما هو، وأن المواطن أولًا وأخيرًا هو من يستحق أن يعرف الحقيقة دون تزيين.
“سرايا” ليست موقعًا حياديًا بالمعنى البارد، بل منحازة للناس، لقضاياهم، لهمومهم، لما يشعرون به وما لا يقدرون على قوله. ولهذا، لم تكن يومًا مجرد منصة إخبارية، بل لسان حال فئات كثيرة لا تجد من يُنصفها.
ما يميز سرايا عن غيرها، هو قدرتها على أن تكون “قريبة” — من نبض الشارع، من الحدث، من الناس، من الحقيقة. والفضل في ذلك يعود إلى إدارتها الصلبة، والجرأة التي زرعها الخالدي في فريقه التحريري، حتى باتت سرايا تعرف من أين تُؤكل كتف الخبر، وكيف تُصاغ القصة، ومتى تُنشر.
إن من يعرف هاشم الخالدي، يعرف تمامًا لماذا تختلف “سرايا”. فالرجل لم يأتِ من فراغ، بل من تعب، ومعارك، وملفات كبيرة واجهها بمهنية وجرأة ووضوح. واليوم، يواصل قيادة هذا الصرح الإعلامي بعقلية المحترف، وقلب المواطن، وعين الصحفي الذي لا يُغمض له جفن حتى تكتمل الصورة.
كل التحية لمدرسة “سرايا” ولرأس هرمها، هاشم الخالدي، الذي أثبت أن الكلمة حين تكون صادقة، فإنها لا تحتاج إلى وساطة لتصل، بل تُسمع ولو من بعيد.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-07-2025 12:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |