20-07-2025 03:34 PM
بقلم : علي الدلايكة
تعاملنا مع ما يجري في سوريا والسويداء تحديدا هو بعيدا عن الطائفية وبعيدا عن تصفية الحسابات الشخصية وآية اعتبارات ضيقة سيما ونحن في دولة ذات سيادة ومستقلة في قرارها وهي التي تحدد كيف تتعامل مع مستجدات الأحداث داخليا او خارجيا وفق مصالحها العليا ولا احد ينوب عنها بذلك وسيما وهو يعيش بين ظهرانينا الأخوة الدروز وهناك أيضا عشائر الجبل وهم جميعا من العشائر الاردنية التي ساهمت في بناء الدولة الاردنية واستقرارها وتطورها وكذلك باقي العشائر الاردنية ومنهم أيضا من له امتداد عشائري في سوريا وشكل الجميع لوحة قل نظيرها في المنطقة والاقليم في التماسك والالفة والالتفاف خلف القيادة الهاشمية الحكيمة ...وسيما أيضا أن ما حدث في السويداء لا يمثل غالبية الدروز ولم يقره غالبيتهم أيضا وان قد حصل خطأ وتهور ولكنه يجب أن لا ينسحب بالحكم على غالبية الدروز أيضا....
هناك دولة سورية هي صاحبة الولاية في التعامل مع هذة الأحداث وان ما بدر من الحكومة السورية كان حكيما وعقلانيا ومتزنا وهو يقود إلى التهدئة ويتعامل مع جميع الاطراف ضمن سيادة القانون وان الجميع هم مواطنين سورين بعيدا عن الدين والعرق واللون ومن واجب الحكومة والدولة السورية أن تتعقب وتعاقب من يهدف إلى الفتنة وشق الصف ومن يفتح المجال إلى أي تدخل خارجي او يساعد على ذلك لاضعاف الدولة السورية وابقائها رهينة الارهاب والتطرف ...
أن الدولة الاردنية بقيادتها الهاشمية الحكيمة قادرة على إدارة شؤونها الداخلية والخارجية بقدر عالي من الحكمة والاتزان والذكاء وهي القادرة أيضا على تقدير الموقف وكيف ومتى يتم التعاطي مع الاحداث المتسارعة الخارجية والداخلية على حد سواء والدولة الاردنية تعي وتدرك أهمية الاستقرار في سوريا وأهمية أن تبسط الدولة السورية تفوذها على جميع الأرض السورية وان يسود القانون فيها على الجميع دون محاباة او تمييز وتساعد على ذلك وللامانة هذا ما نلمسه وما لمسناه منذ بداية الثورة السورية على نظام الأسد ...ونحن نعي أن استقرار سوريا وان تبقى موحدة الأرض والشعب هو غاية استراتيجية لنا في الأردن والمنطقة والاقليم وان اي خلل في ذلك قد يخلقه البعض هو لغايات بقاء المنطقة والاقليم يعيش في ظل الاضطراب والفوضى وهذا ما يسعى له النتن ياهو واليمين اليهودي المتطرف....
فلندع للدولة واذرعها ومؤسساتها تتعاطى مع ما يجري بعيدا عن العواطف والغايات المحدودة ومع ما ينسجم ومصلحة الدولة الاردنية العاليا القريبة والبعيدة الأمد ولتكن ثقتنا بالدولة والقيادة الهاشمية الحكيمة ومؤسسات الدولة عالية وثابته وبما تتخذة من خطوات وقرارات تجاه الأحداث وان لا ننجر خلف بعض الأحاديث والدعوات المدسوسة والتي هدفها جر الدولة الاردنية لتكون طرفا بالصراع وهذا ما لا يقبله حكيم متزن ينظر إلى الوطن اولا والى سوريا بعين الاهتمام والحرص على مستقبل الدولتين والشعبين الشقيقين ومما يبعث على الأمل والارتياح الخطوات الدبلوماسية الاردنية التي هبت وتحركت باتزان من بداية الازمة بهدف تطويقها وحصرها وعدم اتساعها والقضاء على الفتنة في مهدها وقطع الطريق على كل من يريد الاستثمار فيها واستغلالها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-07-2025 03:34 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |