حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,20 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7698

"تمثيل غذائي" للروبوتات؟ .. ابتكار يمكّن الآلات من إصلاح نفسها ذاتياً

"تمثيل غذائي" للروبوتات؟ .. ابتكار يمكّن الآلات من إصلاح نفسها ذاتياً

"تمثيل غذائي" للروبوتات؟ ..  ابتكار يمكّن الآلات من إصلاح نفسها ذاتياً

19-07-2025 06:45 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تقوم الروبوتات بأشياء مذهلة، ورغم ذلك تُقيد هياكلها المادية أحيانا حركتها، وأجسام الروبوتات صلبة وتعتمد كليا على البشر في إصلاحها، ولمعالجة هذا، كشف باحثون في جامعة كولومبيا عن مفهوم مثير للاهتمام: "أيض الروبوتات"، وهو تماماً كما يوحي اسمه، روبوتات قادرة على "النمو" و"الشفاء" وتحسين نفسها جسدياً.

في السنوات الأخيرة، تطورت عقول الروبوتات بشكل كبير بفضل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. لكن أجسامها لا تزال عالقة في العصر الحجري، مما يجعلها غير قادرة على التكيف، وهذا يعني كابوس إعادة التدوير، وفق تقارير.

ويشرح البروفيسور هود ليبسون من جامعة كولومبيا أن التكيف مبدأ أساسي في الأجسام البيولوجية: "تنبع هذه القدرة، إلى حد كبير، من الطبيعة المعيارية لعلم الأحياء، الذي يمكنه استخدام وإعادة استخدام وحدات (أحماض أمينية) من أشكال حياة أخرى، في النهاية، سيتعين علينا جعل الروبوتات تفعل الشيء نفسه - لتتعلم استخدام وإعادة استخدام أجزاء من روبوتات أخرى، يمكنك اعتبار هذا المجال الناشئ شكلاً من أشكال الأيض الآلي".



وأضاف: " أجسام البشر تمتص وتتكامل وتصلح باستمرار، إذا مرضنا، شُفينا، إذا أكلنا، ننمو، تحاكي هذه العملية الروبوتية الجديدة هذا المبدأ البيولوجي الأساسي، ووفقاً للدراسة، يمكن لهذه الروبوتات امتصاص وإعادة استخدام الأجزاء، ليس من المصنع، بل من بيئتها أو حتى من روبوتات أخرى".



والاستقلالية الحقيقية تعني أن الروبوتات يجب ألا تفكر بنفسها فحسب، بل يجب أن تحافظ على نفسها جسدياً أيضاً، كما أوضح فيليب مارتن وايدر، الباحث الرئيسي في كلية كولومبيا للهندسة وجامعة واشنطن.

وأظهر الفريق هذه الفكرة المذهلة من خلال أداة أشبه بعصا مغناطيسية بسيطة، تعمل كوحدة بناء مستقبلية، ويمكن لهذه الروابط أن تتمدد وتنكمش وتلتصق ببعضها بزوايا مختلفة، لتشكل هياكل متزايدة التعقيد، يمكن لهذه التقنية أن تُمكّن الأشكال ثنائية الأبعاد من التجميع الذاتي ثم تحويلها بسلاسة إلى روبوتات ثلاثية الأبعاد.

والجزء المثير للدهشة هو أن هذه الآلات يمكنها بعد ذلك "دمج أجزاء جديدة" لتعزيز قدراتها، مثل روبوت رباعي الأسطح، والذي طور "عصا مشي" للتزحلق على المنحدرات أسرع بنسبة 66.5%.

ويأمل هذا البحث الجديد أن تتمكن الروبوتات يوماً ما من الحفاظ على نفسها بشكل مستقل، والنمو، والتكيف مع المواقف الجديدة، تماماً مثل الكائنات الحية، بمحاكاة النهج المعياري للطبيعة.

ويُمهد "أيض الروبوتات" الطريق لروبوتات مستقلة حقاً قادرة على التطور جسدياً والتحمل، على سبيل المثال، يمكن استخدام هذه الأنواع من الروبوتات في التعافي من الكوارث، حيث يمكن للروبوتات إصلاح نفسها أثناء التنقل، أو استكشاف الفضاء، حيث قد تتمكن هذه الآلات من البناء والتكيف دون الحاجة إلى إعادة إمداد بشري.

وقال وايدر: "يوفر استقلاب الروبوتات واجهة رقمية للعالم المادي، ويسمح للذكاء الاصطناعي ليس فقط بالتقدم المعرفي، بل جسدياً أيضاً - مما يخلق بُعداً جديداً تماماً للاستقلالية، في النهاية، يفتح هذا المجال أمام عالم يمكن فيه للذكاء الاصطناعي بناء هياكل مادية أو روبوتات، تماماً كما يكتب أو يعيد ترتيب الكلمات في بريدك الإلكتروني اليوم".

وفي حال نجاحها، قد تُمكّن هذه التقنية الروبوتات من إدارة صيانتها بشكل مستقل، مما يُلغي الحاجة إلى التدخل البشري.

ونُشرت النتائج في مجلة "ساينس أدفانسز".








طباعة
  • المشاهدات: 7698
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-07-2025 06:45 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم