حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,19 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 27342

ناجح الصوالحه يكتب: النفس الراضية

ناجح الصوالحه يكتب: النفس الراضية

ناجح الصوالحه يكتب: النفس الراضية

17-07-2025 04:46 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ناجح الصوالحة
يسود اعتقاد بين العامة ان هذا الزمن رحلت منه معاني الوفاء والود والثناء، يبتعد من يؤمن بهذا التفكير عن المعنى السامي لوجود الإنسان على هذه البسيطة، غباش واضمحلال للرؤية وابتعاد عن رفعة وجودنا على هذه الأرض.

وجدت القيم الإنسانية ليبقى الإنسان في نقاء وصفاء وعطاء، لم تأت الأديان السماوية وكتبها لأجل ان نحفظ ما جاء بها دون تفكير بفلسفة الهدف منها وبعد عن التطبيق لنعمر هذه الأرض.

تجد البعض يبحث بجد عن تفاصيل قديمة كانت واضحة المعنى وذات نبل عاد لها ليقارن بين يومه هذا وذاك الزمان، ما الفرق بينهما؟، كانت النفوس تسير وفق قيم ومبادئ لها حضور محبب، لم تتفش كحال هذه الأيام سيادة المصلحة والغش في تبادل العلاقات، العجيب اننا نتمنى عودة تلك الأيام بخيرها وان نبتعد عن هذه الأيام المغلفة بالخبث وسوء القيم.

النفس البشرية بفطرتها تسمو عن الخبث والسوداوية وتلتجئ لروحانية التواصل والفهم لطبيعة هذه النفس، لهذا تستمر مسيرة العلاقات الطيبة ورفعتها إلى أن تنحرف عن مسارها وتتلوث من شوائب هذا الزمن الذي اركن القيم الإنسانية وسيد قيم الاستغلال وحب الذات وتغليب المصلحة الذاتية.

ان أردنا ننهض من جديد ونكون في قمة الحضور الإنساني لابد أن تلازمنا في كل مراحل مسيرتنا التباهي بما تتصف به حضاراتنا العربية الإسلامية، تلك الحضارة التي تغلغلت في الشعوب التي وصلها الإسلام بما امتازت به من رفع سوية الوجود الإنساني والتعاطي بأفكار خلاقة تسود العالم..

كنا فيما سبق نجد لكل حي وقرية ممثل لها يتحدث باسمها، يتصف بأخلاق حميدة ومروة وحكمة تنجي اتباعه من ويلات الأحداث والملمات، كانت تلك المجتمعات رغم العوز والحاجة وقلة الحيلة تتكاتف وتتعاون لتمضي قدما، صورة مشرقة تغلفها مثاليات وأخلاقيات نبحث عنها في هذه الأيام.

اليوم تجد الشخص يضيع في تفاصيل حياته لعدم وجود مثل قناعات إيجابية تلزمه ان يكون في راحة ويبتعد عن فوضوية الوجود ومتاهات حائرة، يصطدم بكثرة الخيارات المغشوشة التي تبعده عن صالحه وتقوده إلى نزاعات مهلكة، لهذا يضيع في فرغات لا حدود لها ولا عناوين.

من تاه وضاع وعندما يفسر سبب هذا الضياع والتوهان تكون نقطة البدء انه انحرف واتبع اهواء النفس اللوامة ابتعد عن النفس المطمئنة الساكنة بحب الوجود والخير، بعدما يبتعد يتمنى ان يعود للنفس الراضية المرضية التي تتمنى لغيرها كما تتمنى لها الخير والفلاح لهذا الكون والإنسان











طباعة
  • المشاهدات: 27342
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
17-07-2025 04:46 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم