17-07-2025 01:54 PM
بقلم : الدكتور هيثم الربابعة
"اليوم في إعتقادي مع التطور التكنولوجي؛ أصبح سلاحاً في يد الجميع من لديه القدرة على توظيف إمكانيته الذهنية في إرسال رسالة ما، وإيصالها إلى الجماهير في كل مكان؛ تكون لها القدرة للقيام بهذا الدور، ولذلك حتى البلدان المتقدمة أصبحت تتخوف من مصير علاقاتها الدبلوماسية نتيجة هذه التأثيرات القوية لوسائل الإعلام، اليوم مَن يملك الإعلام بطرقه الحديثة يستطيع التأثير؛ خصوصاً عندما نحاول اليوم أن نحصي عدد ما يُسمى بالهاتف المحمول، سنجد أنه ربما قد يتجاوز عدد سكان الأرض. اليوم في الأردن نحو 10 مليون مواطن ومغترب؛ لذا أعتقد أن آخر إحصائية تم نُشرها قبل بضع سنوات تشير إلى وجود أكثر من 40 مليون هاتف جوال، والغريب أن نسبة كبيرة اليوم بهذه الهواتف؛ هواتف ذكية، وهذا يعني أن كل شخص يتوافر في جيبه محطات نقل تليفزيونية وعلى وسيلة إعلام مسموعة وبصرية".
الإعلام الحديث، بما في ذلك وسائل الإعلام الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي، يلعب دورًا مهمًا في تشكيل آراء الناس حول القضايا السياسية الداخلية. ويمكن للإعلام أن يؤثر على كيفية رؤية الناس للقضايا والسياسات الحكومية.
اما عن كيفية تغطية الإعلام للأحداث السياسية يمكن أن تؤثر على تصورات الناس حول الحكومة، السياسات، والقادة السياسيين. كما أن التغطية الإعلامية يمكن أن تؤثر على مستوى الدعم أو الإنتقاد الذي تتلقاه السياسات.
كما أن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من منصات الإعلام الرقمية تسمح للسياسيين بالتفاعل مباشرة مع الجمهور، مما يمكن أن يؤثر على كيفية تلقي الناس للرسائل السياسية.
و يسمح الإعلام الحديث بانتشار المعلومات بسرعة كبيرة، مما يمكن أن يؤثر على كيفية إستجابة الناس للأحداث السياسية. هذا الإنتشار السريع يمكن أن يؤدي أحيانًا إلى إنتشار معلومات غير دقيقة أو مضللة.
فالإعلام الحديث يمكن أن يلعب دورًا في زيادة الشفافية والمساءلة في السياسة الداخلية من خلال تغطية الأنشطة الحكومية والسياسات.
فهو مؤثر بشكل فاعل في صنع القرار السياسي من خلال التأثير على الرأي العام وتوجيه الإنتباه إلى قضايا معينة.
إضافة لذلك فإن إنتشار المعلومات المضللة أو المزيفة يمكن أن يؤثر سلبًا على السياسة الداخلية ويؤدي إلى إضطرابات أو سوء فهم للقضايا.
لذا فإن الإعلام يمكن أن يسهم في الإستقطاب السياسي إذا كان يركز على تغطية وجهات نظر معينة دون الأخرى.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-07-2025 01:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |