بقلم :

الدكتور عاطف سلامة

تحية إجلال و إكبار إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة والاجهزه الامنيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وإلى مدير الامن العام للواء الدكتور عبيدالله المعايطة ولعموم ضباط وضباط صف الامن العام أتقدم لهم في هذا المقال للاعتراف بجزء من كل خدماتهم اتجاه الوطن والمواطن ٠

في خضم ما تشهده المنطقة من تحديات أمنية متصاعدة، يواصل جهاز الأمن العام الأردني أداءه المتميز كركيزة أساسية لحماية الوطن والمواطن، ومثالٍ يُحتذى في فرض القانون، ومنع الجريمة، وتحقيق الأمن السلمي، في إطار من المهنية العالية والانضباط العسكري، وبتوازن دقيق بين الحزم في تطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان.

لقد أثبت جهاز الأمن العام، في هذه المرحلة الدقيقة، أنه على قدر المسؤولية الوطنية، فكان السد المنيع في وجه أي مظهر من مظاهر الفوضى أو التعدي على القانون. وقد تجلّى ذلك من خلال حضوره الأمني الفاعل، وقدرته على التعامل مع الأحداث بمهنية متقدمة، تعكس تدريبًا عالي المستوى، وفهمًا عميقًا لطبيعة التحديات المجتمعية.

ولا يخفى على أحد أن التوجيهات الملكية السامية، التي أكدت دوماً أن الإنسان الأردني هو أغلى ما نملك، شكّلت البوصلة التي توجه أداء الأمن العام نحو حماية الأرواح والممتلكات، دون المساس بالكرامة الإنسانية، وهو ما تجلى في النهج المتوازن الذي يطبّقه رجال الأمن في الميدان، حيث الحزم والانضباط، يقترنان بالرحمة والالتزام بأعلى معايير حقوق الإنسان.

لقد شهدت المرحلة الراهنة تصعيدًا ملحوظًا في الجهود الأمنية للحد من مظاهر الجريمة، وضبط الخارجين عن القانون، وتعزيز هيبة الدولة، وكل ذلك دون أن يغيب عن المؤسسة الأمنية الوعي المجتمعي العميق، وأهمية بناء الثقة مع المواطن كشريك أساسي في حماية الأمن والاستقرار.

كما عزز الأمن العام من حضوره في مجال العمل المجتمعي والوقائي، من خلال مبادرات توعوية مستمرة، تعكس روح الانفتاح على المواطن، وتعزز من شراكته الفعلية في المنظومة الأمنية، باعتباره جزءًا أصيلًا من معادلة الأمن الوطني.

إن ما نشهده اليوم من استقرار وأمان هو ثمرة لجهود كبيرة، وسهر دائم، ويقظة متواصلة من قبل منتسبي جهاز الأمن العام، الذين يعملون بصمت وتفانٍ، من أجل راحة المواطن وسلامة المجتمع، ملتزمين بأداء رسالتهم النبيلة وفق أرفع درجات الانضباط والتضحية.

ختامًا، فإننا إذ نثمن عاليًا ما يقوم به جهاز الأمن العام من جهود نوعية ومشرّفة، نؤكد أن الحفاظ على الأمن مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية، للوقوف صفًا واحدًا خلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الأمن العام، ليبقى الأردن كما عهدناه، واحة أمن واستقرار، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه.

المستشار الدولي الدكتور عاطف سلامة/ العقبة / ٢٠٢٥/٧