حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,10 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4929

يوسف رجا الرفاعي يكتب: ماذا ينتظرون !!

يوسف رجا الرفاعي يكتب: ماذا ينتظرون !!

يوسف رجا الرفاعي يكتب: ماذا ينتظرون !!

09-07-2025 12:05 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي
كل من اعتقد أن هذه الأمة تعرضت لمؤامرة منذ مائة عام، يعني بالمختصر (فكرة أو نظرية المؤامرة) بغض النظر عن صحة هذه النظرية أو عدم صحتها، فإن الأمر المدهش ليس في أمة العرب والمسلمين، ولا بقبولهم لنظرية المؤامرة أو عدم قبولها أو رفضها من الأساس، وإنما المدهش هو في الأمم الغربية التي هي صاحبة الكلمة والنفوذ في أمة العرب منذ مائة عام، بغض النظر عن التسمية التي تندرج تحت هذه الهيمنة والسطوة والسيطرة على الأمة ومقدراتها.
سمها كما تشاء ، شراكه استراتيجية ، مصالح مشتركة ، تعاون دولي ، تشابك علاقات ، الباب مفتوح والمصطلحات بالألاف فاختار منها ما تشاء فالامر سيان ، لا يُقدِّم ولا يؤخر ، انما سبب الدهشة هو ؛
ماذا ينتظرون ؟

لماذا ( التهديد ) بتغيير الشرق الأوسط ؟
حسب المعطيات على ارض الواقع فإن التغيير قد بدأ فعلاً ، هذا بناءً على ما يُشاهَد ويُعلَن عنه عبر الاعلام الرسمي وغير الرسمي وعبر كل مواقع التواصل الرسمية وغير الرسميه ، وإن لم يكن فَهمُنا لِما يتم الاعلان عنه صحيحا واذا كان هذا سوء فَهم او عدم استيعاب لما يدور ويحدث فهذا يستدعي بصورة ملحة طرح سؤال عنوان هذا المقال ،
إن الواقع المرئي والمسموع يشير بشكل قطعي الى خلو هذا الشرق الأوسط من اي معيقات او عقبات وان الطرق ممهدة لكل انواع السير عليها ، فلا الممانعة التي كُسرِت اسطوانتها لها اليوم صوت ، ولا مِحوَر المقاومة الذي مُحيَت خطوطه له اليوم وجود ،
واذا كان من يقرر ينفذ " بلا اعتراض"واذا كان القرار محصور بيد رجل يحكم أقوى دولة يقوده رجل تديره دولة عميقه وإذا كان الحال كما نراه " الاثنان " يتفاوضان على الشرق الأوسط دون حاجة لوجود احد غيرهما وكأنه لا اهل لهذا الشرق الاوسط فلا بدّ من طرح السؤال بإلحاح .

"ربما كان الحديث الذي أدلى به الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بتصريحات بارزة موجهة للولايات المتحدة خلال مقابلة مع المذيع الأميركي المحافظ تاكر كارلسون بالأمس والذي اثار الرأي العام الايراني وادى الى موجة من الانتقادات الصحفية التي تم توجيهها الى الرئيس الذي ظهر بتلك الصورة الوديعة والودية جداً تجاه الامريكان حيث تصدرت ردود الأوساط المحافظة والإعلام المحلي عناوين صحف مثل كيهان وجوان انتقدت لهجته “الناعمة” تجاه الولايات المتحدة، واعتبرتها أقل مما ينبغي في مواجهة “العدو” الذي نفّذ غارات على مواقع نووية إيرانية وكما ورد في كيهان التي تساءلت “هل من العدل الجلوس مجدداً بلا شروط حول الطاولة عينها مع هؤلاء الذين أسقطوا قذائف على دبلوماسيتنا؟”
أما صحيفة جوان فقد وصفت الحوار بأنه لا يعكس “سخط الشعب الارتيابي تجاه أميركا”
ربما فُهِمَ كلام الرئيس وتم اعتباره على أنه بمثابة رفع الراية البيضاء ، علماً بأن المواجهة العسكرية اثبتت انها ( اي ايران ) كانت قادرة على تحقيق النصر الكامل والحقيقي لو استمرت الحرب بضع ايام على النحو الذي شهدته الساعات الاخيرة قبل الاعلان المفاجئ عن وقف إطلاق النار ،
فاذا كان حديث الرئيس كما فهمه عامة الناس وكثير من المراقبين على انه اشارة الى جاهزية ايران للانخراط في التحالفات الشرق أوسطية التي هي محور كل شيء ، واذا كانت ايران ولا اي دولة غيرها على الإطلاق هي دولة الممانعة والمقاومة تعلن طواعية استعدادها للسلام ،فلا بدّ من طرح السؤال .

ان الرضى والقبول الذي تحظى به فكرة مشروع الشرق الأوسط الجديد والتي تحولت الى واقع بدأ فعلاً على الارض وإن عدم اعتراض جماعية وعامة على هذه الفكرة وهذا المشروع على المستوى السياسي والعسكري هي أيضاً دافع قوي للمضي قُدُماً في التنفيذ على الارض فكلّ شيء مهيأ ،
ان حرارة الاستقبال للرئيس الامريكي ومن يدور في فلكه او بالاصح ومن يدور هو في فلكهم جعلت لديهم قناعات وتولَّدَت لديهم تأكيدات بناء على حفاوة استقبالهم في الشرق الاوسط بالعموم بأن المنطقة اليوم لا ينقصها سوى الاعلان الرسمي عن حيازتها وحصولها على الرضى التام مِن هؤلاء اللئام، لِتُطلَقَ بعدها أسراب الحمام إيذاناً بالسلام أو الاستسلام .
يوسف رجا الرفاعي











طباعة
  • المشاهدات: 4929
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-07-2025 12:05 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم