حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3541

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: الحال السورية!

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: الحال السورية!

ا. د. أمين مشاقبة يكتب: الحال السورية!

06-07-2025 09:14 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ا. د. أمين مشاقبة
مرحلة جديدة من مراحل بناء الثقافة السياسية وفي بعدها الرمزي تم الاعلان في سوريا عن الهوية البصرية، وهو ما يتعلق بشعار الدولة وهو العُقاب الذهبي يعني القوة والوحدة، توحيد كافة المكونات الاجتماعية تحت مظلة الدولة الواحدة الموحدة، واصل الشعار هذا يعود للعام ١٩٤٥ من قبل الفنان التشكيلي خالد العسلي، والعقاب الذهبي عليه ثلاث نجوم فوق الرأس، وذيله يكون المناطق الجغرافية في الدولة السورية، ويعبر عن الوحدة، فسوريا هي واحدة موحدة بمعنى رفض كل اشكال التجزئة أو التقسيم، وان التنوع الثقافي هو عامل اثراء وترميم الهوية الوطنية السورية واعادة بناء الانسان كمواطن فاعل والتركيز على العلم والمعرفة والنهوض بالواقع الاقتصادي وتحسين الظروف الاجتماعية واحترام كرامة الانسان واستعادة الثقة السياسية بالدولة والمؤسسات.

هذا وتواجه الدولة السورية بعد سقوط النظام السابق العديد من المشكلات والتحديات يصل بعضها لمستوى التهديد وان عملية بناء التكامل الاجتماعي بين كل المكونات تحت مظلة النظام الجديد، اذ ان هناك مكونات اجتماعية لا زالت خارج سيادة الدولة ومنها القوى الكردية فى الشمال الشرقي وبعض القوى الدرزية في الجنوب بمحافظة السويداء وان عمليه بناء التكامل الاجتماعي هي ضرورة قصوى لأي نظام جديد وتعني قدرة الدولة على وقع كل المكونات الاجتماعية هي ضرورة قصوى لأي نظام جديد وتعنى قدرة بوتقة الدولة على دمج كافة المكونات الاجتماعية في بوتقة الدولة، وتحت سيادة القانون، اذ لا زالت هناك قوى اجتماعية ومكونات لم تعترف بالنظام الجديد وترفض التعامل والانخراط في مؤسسات النظام وان اعادة بناء الدولة تتطلب دوما دمج كاف المكونات معا لخلق الشرعية السياسية للنظام ويحدث حالة رضا نفسي وارتياح للنظام ومؤسساته.

أن اعلان الهوية البصرية مهم جداً في مجال بناء الثقافة السياسية وخصوصاً في البعد الرمزي منها المتعلق باحترام شعار الدولة، وعلمها ورموزها والابعاد التاريخية للدولة والانتصارات والاستقلال الى غير ذلك.

هذا وغير التحديات المتمثلة في بناء الانسجام الاجتماعي داخل الدولة هناك تهديد كبير من اسرائيل واحتلالها لهضبة الجولان وارض خارج اطار الجولان في الجنوب السوري ووصولها لمنابع نهر اليرموك والقرى المحاذية لهضبة الجولان، أن موقف اسرائيل هو فرض السلام بالقوه على اساس انها الدولة الأقوى والأقدر عسكرياً وقد استغلت ظروف سقوط النظام وقامت بتدمير القدرات العسكرية السورية بضربات جوية شديدة في كل الأراضي السورية أدت لتحقيق اغراضها في انهاء الجيش السوري السابق، أن شعورها بالتفوق الجوي والعمل الاستخباري والضربة القاسية لايران تشكل منطلقاً لتصلب اسرائيل ويضاف الى ذلك الدعم اللامتناهي من قبل الولايات المتحدة، وتسعى الولايات المتحدة لفرض السلام الأبراهيمي الاتفاقات الإبراهيمية والتطبيع مع اسرائيل.

اما بالنسبة لسوريا فهي تطالب بالعودة الى اتفاق الهدنة العام ١٩٧٤ وضرورة انسحاب إسرائيل من منطقة الجولان وهي ذات مساحة كبيرة تصل الى 450كم2، وفي ظل التحديات الداخلية لا تستطيع سوريا من السير قدماً في مسألة اتفاق سلام مع اسرائيل حيث ان النظام السوري لم يستطع بعد من خلق حالة من الأمن والاستقرار ولا زال الانفلات موجودا في بعض الساحات، وباعتقادنا فأن سوريا ستذهب اتفاق أمني مرحلي مثل انهاء حالة الحرب مع اسرائيل كخطوة اولى في طريق السلام مع دولة الكيان الإسرائيلي مقابل الانسحاب من ثلثي هضبة الجولان وهذا متوقع في حالة انتهاء الحرب في غزة، ويأتي دور المبعوث الاميركي توماس براك في هذا الاطار من دعم لاعادة البناء والتسهيل لاقامة علاقة ما مع اسرائيل، وخصوصاً مع مرحلة رفع كل العقوبات المالية عن سوريا وتسهيل انتقال الأموال و دعم الاستثمارات الاقتصادية ودعم النظام وادخاله للمسار الاميركي وتقييده بشروط صندوق النقد الدولي والمنظمات المماثلة








طباعة
  • المشاهدات: 3541
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-07-2025 09:14 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم