03-07-2025 12:42 PM
بقلم : سند عكاش الزبن
ما حاجة المواطن إلى التفكير الاستراتيجي والأفكار الاستراتيجية؟ بل وماذا يمكن أن يستفيد من المحللين أو المفكرين الاستراتيجيين؟ وبالأصل كيف يستطيع هذا المواطن التحقق إن كان من يقدم نفسه كإستراتيجي هو كذلك فعلا؟
من المنطقي أن يكون الاستراتيجيون ندرة. فالأمر يحتاج إلى معارف كثيرة في ميادين تخصص كثيرة وبدرجة عالية من الاتقان ثم الربط بينها والخروج بفرضية قد تتطور الى رأي أو تصور. كما يحتاج إلى المقدرة على التعامل مع العالم كله أو أجزاء كبيرة منه كوحدة تحليل، ثم البحث عن مكان حدث فرعي في ذلك، على أن يكون ذلك على المدى البعيد.
أدعو المواطنين، إلى عدم القلق عندما يسمعون كلاما "استراتيجيا". وأظن أن بمقدور كل منا ان يعيش حياته بأفكار يشكلها ويطورها ويكون مسيطرا عليها ومقتنعا بها وواثقا منها، حتى لو كانت ذات مدى قصير.
ليس من الضروري أبدا أن يسعى المواطن إلى التمكن من التفكير الاستراتيجي، فهذه مهمة أفراد مختصين، أي إنها بالمحصلة صنعة وحرفة.
أغلب الاستراتيجيين الذين نستمع إليهم، يقدمون سلعا "تجارية" ليست أصلية. وهم يسعون لخلق طلب وهمي عليها، وأنا اعرف بعض الاستراتيجيين ممن "يرمون" بالأسبوع ثلاث اربع استراتيجيات.
إن ما يميز استراتيجي عن آخر، هو قدرته أن يكون متكتك . وأكثر ما يسعد الاستراتيجي أن تقول له: ما شاء الله، حكيك كان متكتك.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-07-2025 12:42 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |