30-06-2025 08:36 AM
بقلم : يحيى الحموري
يا أهل الأرض… صلّوا على الشهيدِ الطحين، وارفعوا الأكفَّ لسماءٍ لم تعد تبكي!
في حيِّ الشجاعية…
حيثُ تمشي الملائكةُ حافيةً على رمادِ الطفولة،
وحيثُ الريحُ تبكي… والبيوتُ تُصلبُ بلا أعمدة،
امتدَّ ظلُّ الجريمةِ حتى نحرِ الشمس،
فلسطينيٌّ أعزل…
لا يحملُ سوى كيسَ طحين،
يُساقُ إلى المذبحةِ بنظراتِ جائع،
فيُقصفُ بلا سبب، يُذبحُ بلا ذنب،
ويُخلَّفُ خلفَه طحيناً ممزوجاً بالدم،
كأنّه خبزُ القيامةِ يُعجنُ في أفرانِ الغدرِ الصهيونية!
يا أيها العالمُ…
هل ماتَ ضميرُك تحتَ أنقاضِ العدالة؟
هل تحوّلتَ إلى متحفٍ للصمت،
وصليبٍ مكسورٍ على كتفِ الكذب الدولي؟
ها هي إسرائيل، دولةُ الإرهابِ المصقولِ بالبزّاتِ الدبلوماسية،
دولةُ القصفِ على صراخِ الأطفال،
دولةُ الموتِ المُرخّص،
والدمارِ المؤممِ على حسابِ إنسانيتِكم المخرومة!
يا أنظمةَ الأرضِ الساكتة،
يا أمماً تبيعُ مبادئَها في مزادِ الكذب،
أما آنَ لكم أن تنظروا إلى طفلٍ يقضمُ الرعبَ بدلَ الخبز؟
أما آنَ لقلوبكم أن ترتجفَ حين تشتعلُ الأرضُ بصرخةِ كيسِ طحين؟
يا ربُّ،
هنا يُقتلُ الإنسانُ لأنّه إنسان،
وتُزهقُ الأرواحُ لأنّها تُقاومُ بالجوع لا بالبارود!
اكتبوا هذا المشهد في كتبكم…
واقرأوه لأبنائكم قبل النوم،
قولوا لهم: هنا، في غزة،
كان الطحينُ يُغتال،
وكانت الطائراتُ تخشى رغيفاً في يدِ شهيد!
هذا المقال احملوه إلى كل ضميرٍ حي، ودعوه يهتزُّ حتى ترتعدَ الكراسي، وتتهدّمَ معابدُ الكذب!
يحيى الحموري
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-06-2025 08:36 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |