28-06-2025 12:18 PM
بقلم : حسن صفيرة
انشغل الأردنيون خلال اليومين الماضيين بالحديث حول صعوبة امتحانات الثانوية العامة وآثارها السلبية والنفسية خصوصا في مناهج الرياضيات واللغة الانجليزية للفرع العلمي والذي جاء مخالف لكل توقعات الطلبة (حسب رأيهم) من حيث طريقة الصياغة وحجم المعلومة ومدى دقة الاسئلة ومستوياتها والتي لم يراعى فيها نسب الذكاء كما لم يتبع عند واضع الاسئلة معايير الاختبارات العلمية المدروسة بشكل وافي فجاء الامتحان صادم وكارثي على غالبية المتقدمين له من أبنائنا الطلبة وبالطبع انعكس ذلك ايضاً سلباً على أولياء امورهم وعائلاتهم .
وتعليقا على ما ورد للوزارة من ملاحظات قال محمود حياصات الناطق الرسمي ان الوزارة تؤكد أن جميع أوراق الامتحانات أُعدّت وفق معايير تربوية دقيقة وجداول مواصفات تضمن شمول الأسئلة لجميع محاور المنهاج المدرسي، واضاف خلال بيان صحفي انه تم مراعاة مستويات الطلبة المختلفة من فهم وتطبيق وتحليل وتفسير وتوظيف للمعلومات كما نوه حياصات بان جميع الأسئلة الواردة ضمن الامتحانات تم اشتقاقها من داخل المنهاج المقرر، ولم يطرح أي سؤال من خارجه وقال انه سيتم تصحيح أوراق الامتحانات وسنضع الرأي العام بصورة النتائج بكل مصداقية وشفافية .
الشريط الإخباري و وفق هذه المعطيات ولاستكمال الحلقة النقاشية قامت بالاتصال بالأستاذ إياد جاد الله الذي يشهد له الجميع بعلو كعبه ودرايته بمادة الرياضات ويتمتع بخبرة سنوات طويلة في السلك التعليمي حيث قال ان من وضع اسئلة الرياضيات بالتأكيد لم يمارس مهنة التدريس بالمطلق ولا يعرف عن التعامل المباشر مع الطلبة ولا استفساراتهم و ردود افعالهم علماً ان هذا الامتحان يحتاج من الوقت من 4 إلى 5 ساعات لإتمام عمليات الحل وليس 2:40 دقيقة التي لم تكن كافية للطالب لإتمام إجراءات الحل بشكل مناسب كما لم يراعي الفروقات الفكرية للطلبة .
مجلس النواب هو الآخر دخل على خط التفصيل والنقاش عبر لجنة التربية والتعليم حيث قام النائب حسين العموش عضو اللجنة بالتواصل مع وزير التربية ناقلاً وجهة نظر الطلبة كما تحركت ايضاً الكتل البرلمانية مثل (ارادة والوطني الاسلامي) التي طالبت تشكيل لجنة خاصة لمراجعة امتحان الرياضيات وسبق هذا بيان للنائب د. هايل عياش قال فيه ان اسئلة التوجيهي تعجيزية ولن نسمح بان يكون الطلاب حقول تجارب ومن جهته بث النائب العتيق محمد الظهراوي فيديو مؤثر قال فيه ان الخوارزمي لن يستطيع حل اسئلة التوجيهي واضاف ان أبناء المسؤولين لا يدرسون في المدارس الحكومية حتى يتأثروا بهذا الامتحان وطالب بمحاسبة كل من وضع هذه الاسئلة التعقيدية .
ونختم حديثنا بطرح العديد من الاسئلة الموجبة للإجابة هل هناك ربط واستفادة للجامعات الخاصة من ذلك بحيث تكون ملاذ للطلبة بعد تدني علامتهم وما سر العلاقة لشروط القبول في المساقات الطبية للجامعات الخارجية والتي تصل حد القبول لمعدل %90 مع العلم ان معدل القبول لهذه التخصصات في الجامعات الخاصة الأردنية هو %80 وهل صحيح ان واضعي الاسئلة ليس لهم أي خبرة في تدريس الطلبة وهم من الموظفين الإداريين فقط ، كل هذه الاسئلة وغيرها يطرحها اصحاب العلاقة من نواب وأهالي وطلبة فهل تملك وزارة التربية الإجابة عليها أم تختصر المسافات وتقوم باتخاذ قرار جريء بإعادة هذا الامتحان بشكل علمي ومدروس أم تتعنت في موقفها "كما هو عهد الوزارات" وتبقي على هذا الامتحان ونتائجه المجحفة والكارثية ..؟؟
والله من وراء القصد ..
وللحديث بقية …
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-06-2025 12:18 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |