18-06-2025 08:28 AM
بقلم : د. عبدالحكيم القرالة
كما العادة في كل محفل ووسط ترحيب كبير تميز خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني امام البرلمان الاوروبي بقوة الخطاب وحجته في وضع الامور في نصابها وتسليط الضوء على مكامن الخلل والخطر الذي يواجه المنطقة والعالم في ظل اقصاء الاخلاق والمبادئ وتسيد العنف والقوة للمشهد.
جلالته على الدوام يضع يده على الجرح النازف في ظل مرحلة مفصلية تعيشها المنطقة من اضطرابات وحالة من العنف واللاستقرار وبشكل مخالف للقانون الدولي والشرعية الدولية وبما يمثل انتهاكا صارخا لكل المواثيق الدولية يعكس مشهدا اقليما معقدا وخطيرا.
الخطاب الملكي الذي حظي بترحيب وانصات كبير من الحضور كان مؤثرا ومثل التشخيص الدقيق والواقعي لحال المنطقة وما تعيشها من تصعيد خطير يهدد السلام الاقليمي وله ارتدادته الباهظة على الجميع وعلى الامن والسلم الدوليين.
على الدوام تتميز خطابات جلالته بالاثر الايجابي الكبير من قبل كل من يستمع له لما يملكه من رؤى حكيمة وواقعية تمثل خارطة طريق ناجعة وفاعلة لتجاوز العديد من التحديات الجمة والكبيرة التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم لما تحويه من حلول واقعية وموضوعية تطال جميع الصعد.
جلالته عكس باقتدار الاردن انموذج الوسطية والاعتدال والسلام والذي لطالما يفي بالتزاماته القانونية والاخلاقية ويخاطب الجميع للتشارك والتكامل لاطفاء نيران الازمات التي تعصف بالمنطقة والعالم منطلقا من ثواب سياسته الخارجية الحكيمة والراشدة.
الخطاب الملكي وضع الشركاء في الاتحاد الاوروبي امام تفاصيل الواقع المؤلم داعيا لتظافر الجهود وتكاملها في اطار السعي الدؤوب لايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية باعادة الحقوق للاشقاء الفلسطينين باقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني.
وفي هذا وعلى عهده ووعده تظل القضية الفلسطينية الحاضر الاكبر في وجدان جلالة الملك عبر مخاطبة المجتمع الولي للانتصار لاحقيتها وعدالتها بعد الخذلان والتقصير الكبيرين الذي واجهته وتواجه في ظل الظروف العصيبة في ظل ما يواجهه الاشقاء من جرائم حرب وابادة.
المشهد الاقليمي في ظل التصعيد الاخير نبه جلالته وبخطاب واضح احتوى رسائل مهمة بضرورة التحرك الفوري للجم هذا الصراع واطفاء شرارته لكي لا ينزلق بالمنطقة الى حدود خطيرة تطال تداعياتها السلبية وكلفها الباهظة الجميع مشددا على ضرروة ان يتسيد الحوار المشهد بعيدا عن العنف وتبعاته الكارثية.
جملة القول.. خطاب ملكي قوي ومؤثر حمل العديد من الرسائل والدلالات ذات الاهمية البالغة في اطار مخاطبة الضمير العالمي وكافة اطراف المجتمع الدولي لتبني خارطة طريق اردنية فيها من الحكمة و الواقعية والموضوعية ما يسهم في تحقيق السلام الاقليمي والامن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.
الراي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-06-2025 08:28 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |