حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,18 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8176

محمد حسين فريحات يكتب: كيان متوحش وعالم منافق

محمد حسين فريحات يكتب: كيان متوحش وعالم منافق

محمد حسين فريحات يكتب: كيان متوحش وعالم منافق

16-06-2025 02:38 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد حسين فريحات
كيان إحلالي... وفرت له القوى العظمى الظروف والبيئة المناسبة على حساب أصحاب الارض - بإستخدام أساليبٍ، ووسائل إجرامية بلغت عشرات المجازر التي ذهب ضحيتها ألاف من الشهداء والمهجرين، وإعتقالهم تعسفيا، وزجهم بمعتقلات الكيان النازية، والتضيق على حركتهم بالحواجز الامنية، وبناء المستوطنات، وإعتداء المستوطنين المسلحين على الفلسطينيين، وممتلكاتهم، والاستيلاء عليها، منذ أن منحت بريطانيا وعد لإقامة دويلة الكيان، واعلان بن غوريون عنها (١٩٤٨)...متوهمين بأنهم سيوفرون الامن والامان والاستقرار للمستوطنين الذين تم أستجلابهم من جميع بقاع الارض، ومنحهم ممتلكات الفلسطنيين من أراضي، وبيوت دون وجه حق.

وآخرها العدوان المتوحش على قطاع غزة وفلسطين بعد معركة طوفان الاقصى في: السابع من اكتوبر،٢٠٢٣م والتي أسفرت عن ايقاف كافة المخططات التطبيعية الجاهزة مع اليهود، وإعادة القضية الفلسطينية الى الواجهةالدولية والاقليمية، وكسر هبية ما يسمى بجيش الدفاع الإسرائيلي بتفكيك فرقة غلاف غزة(143)، وعلى حد وصف الاحتلال للفرقة: تتمتع بالقوةالعسكرية والامنية والفنية، وتم إقتحامها من قبل المقاومة (حركة حماس)، وقتل وأسر العشرات من جنود الاحتلال، وإعتبار السابع من أكتوبر إقتراب لعنة العقد الثامن لليهود بحسب قياداتهم وآخرين، وجاءت ردة فعل الكيان على ٧ اكتوبر، ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم مدنيين من الاطفال والنساء، وتعرضت البنية التحية لدمار شاملٍ ممنهج ٍ: بلغت ما يقارب ٨٠% من القطاع، وإستخدام التجويع كسلاح حرب لتهجير الغزيون تهجيراً قسريا.

مع الاسف بان هذا الكيان تم إدانته لفظياً من قبل العديد من مؤسسات المجتمع الدولي، ولجانٍ حقوقيةٍ وأمميةٍ وإقليميةٍ، وأصدرت الامم المتحدة العديد من التقارير الموثقة بإنتهاكاته الاجرامية، وخرقه المتواصل، والمستمر لحقوق الإنسان، والصحافة والإعلام، لكن يبدو ان هذا الكيان لم يعد يكترث بكل هذه الإدانات الدولية والأممية، بل تجاوز كل الخطوط على مرأى ومسمع العالم، وذلك بسبب الدعم إللامُتناهي لدويلة الاحتلال من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، ويعتبِرَانها كياناً ضرورياً، وذراعاً لردع العالم العربي والإسلامي والسيطرة على مقدرته المختلفة، وما زيارة الرئيس الأمريكي لدول الخليج الا تأسيسا لدور الكيان بالردع والارهاب، وامريكيا بالقبض.

ومن العار اليوم أن يَصف البعض من العرب والعجم( سياسيين وبرلمانيين وكُتاب وصحفيين وخبراء) الهجمات الايرانية على الكيان المعتدي المتغطرس على العالم ،بأنها هجمات عشوائية، وطالت المدنيين في دويلة الكيان، والبعض نبح - بكاءً على ضحايا الصهاينة، ونسي لا بل تناسى جرائم الاحتلال المروعة على غزة وفلسطين بحق المدنيين من اطفالٍ ونساءٍ ورجال.

من الواجب أن نؤيد الهجمات الايرانية على دويلة الكيان، والسبب العودة بالذاكرة لإجرام، ومجازر العصابات الصهيونية "الهاغاناه"، و"الإرغون" (إتسيل)، و"شتيرن"، و "ليحي" منذ ١٩٤٨م ، ووصل حقد هذا الكيان بنصب المساعدات في القطاع المنكوب كفخاخ للجوعى لاستغلال حاجتهم الملحة للطعام وفتح النار عليهم من مختلف الاتجاهات وقتلهم بدم بارد، هذا الفعل إن دل إنما يدُل على نازية وحقد هذا الجيش الأكثر همجيةً من بين جيوش العالم

العديد من الانظمة العربية منها المجامل،والمنافق،والتخاذل، والمتواطؤ، لكيانٍ هش: أوهن من بيت العنكبوت، وظهر هذا الوهن بانقضاض المقاومة عليه في السابع من أكتوبر، والتي رغم الألم والقتل، والجراح، والتجويع، وتدمير البنية التحية للقطاع، ورغم قلة الامكانيات مقارنةً بالاحتلال أستمرت المقاومة بما يزيد عن ٢٠ شهرا ولا زالت، ومرغت انف جيش الدفاع الإسرائيلي بالوحل..في حين أن دولا عربية عديدة وكبيرة، لم تستطع في حرب عام ١٩٦٧ الصمود أمام هذا الكيان سوى ستة أيام، وأسفرت الحرب عن احتلال الكيان ضعف ما احتله عام ١٩٤٨.

والولايات المتحدة الأمريكية الداعم والممول لهذا الكيان مادياً: بتزويده بالمال، والسلاح والعتاد اللازم لإرهاب الدول والسيطرة عليها، وسياسيا: بإستخدام حق النقض (الفيتو) ولمرات عديدة لوقف أي إدانة، وإفشال صدور أي قرار من مجلس الأمن يُلزم- الكيان- بضرورة وقف إحتلال الأراضي الفلسطينية، وأعمال القتل والتهجير والتجويع، وعدوانها على غزة.

في حين فشلت مؤسسات المجتمع الدولي ومنها الأونروا، والتي قُصفت مقراتها، وقُتل العشرات من العاملين فيها، بإدانة الاحتلال الإسرائيلي، والتي وجدت من أجل تقديم الخدمات الاغاثية والانسانية وتشغيلية، وحماية الاجئين، والحفاظ على السلام والأمن الدوليين بعد حدوث النكبة (١٩٤٨م)، ومحكمة العدل الدولية هي محكمة تُلزم جميع الدول الموقعة على ميثاقها، ومهمتها تسوية الخلافات والنزاعات القانونية التي تُعرض عليها من قبل الدول، وإصدار القرارات المناسبة بخصوصها، إلا أن هذه المحكمة أدانت الاحتلال بخصوص جرائم القتل والتجويع والتهجير والإبادة، إعتبرتها جرائم حرب مكتملة الاركان، وأصدرت قرارات بشأنها الا ان هذا الكيان المارق تجاوز كل الخطوط والأعراف الدولية والأممية والأخلاقية، وهدد بعض قضاة هذه المحكمة بعد صدور قرار يدين جرائمهم، وشكك الاحتلال بقانونيتها والزاميتها للدول الموقعة - بدعمٍ من الولايات المتحدة والتي طالما إنتقدت قرارات هذه المحكمة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: إصدار قرار بإعتبار إحتلال الأراضي الفلسطينية، وبناء المستوطنات اليهودية غير قانوني... واخرها (فيتو) قرار وقف اطلاق النار في غزة، وغيرها من القرارات.

ان الشلل الكلي لجُل النظام العربي، أمام دويلة الاحتلال الإسرائيلي غير مبرر لا أخلاقيًا ولا انسانياً، ولا يُفسر الا بالتواطؤ - لانه لا يُعقل إستمرار الصمت والتخاذل - رغم عِظم ما يجري من إنتهاكات بحق الفلسطنيين في غزة والضفة الغربية.

واليهود بناءً على تاريخهم الحافل بإستباحة أموال الغير، والكذب والخداع، والمراوغة ...لا يحترمون أي إتفاقيات أو معاهدات، ومستمرون بإنتهاك حقوق الفلسطنيين، والقانون الدولي والانساني، وماضون بجرائمهم معتبرين هذه المواجهات قضية وجودية ليهودية الدولة، ما لم يجدوا ردعاً دولياً وعربياً حقيقياً يُقف تباهيهم وغطرستهم وإجرامهم.








طباعة
  • المشاهدات: 8176
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
16-06-2025 02:38 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما مدى رضاكم عن أداء وزارة المياه والري بقيادة الوزير المهندس رائد أبو السعود؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم