حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,15 يونيو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7503

جميل الوخيان .. من توجيهي مادبا إلى أستاذ أكاديمي بارز ومروج للتراث الأردني في أمريكا

جميل الوخيان .. من توجيهي مادبا إلى أستاذ أكاديمي بارز ومروج للتراث الأردني في أمريكا

جميل الوخيان ..  من توجيهي مادبا إلى أستاذ أكاديمي بارز ومروج للتراث الأردني في أمريكا

14-06-2025 01:31 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في كل قصة نجاحٍ حقيقية، هناك فصل من الألم، وصفحات من التحدي، وبطولة في تخطي المستحيل. هذه ليست مجرد حكاية أكاديمية، بل سيرة إنسانية ملهمة لـ الدكتور جميل الوخيان، خرّيج علم النفس من الجامعة الأردنية وعضو هيئة تدريس حاليًا في جامعة "Kent" الأمريكية.


تبدأ القصة عام 1999 في بلدة الفيصلية بمحافظة مادبا، حيث حصد جميل معدل 82.4 في التوجيهي الأدبي، وكان الأول على قريته، حلمه حينها كان بسيطًا: أن يدرس اللغات في الجامعة الأردنية.، لكن الرياح لم تجرِ كما يشتهي.


سجّل في جامعة الحسين بن طلال بتخصص اللغة الإنجليزية، وهناك عرف معنى الإحباط حين طلب الانتقال إلى جامعة أخرى بعد اجتيازه 33 ساعة، بحسب قانون الجامعات، فكان الرد من عميد الكلية: "يا ابني احنا جامعة جديدة وبدنا طلاب، مش نطلع من عنا طلاب، يعني فكرة إنك تنقل طلعها من راسك".


لم يرضخ جميل، وسط ظروف نفسية ومادية صعبة، اتخذ قرارًا جريئًا: ترك الجامعة قبل الامتحانات النهائية، وبدأ التحضير لإعادة التوجيهي خلال ثلاثة أسابيع فقط، وبالفعل، حقق معدلًا باهرًا بلغ 89.1، متصدرًا محافظة مادبا.


دخل الجامعة الأردنية، وبدل أن يدرس اللغات، اختار علم النفس، ليبدأ رحلة "مصالحة الذات" ومعالجة الجراح النفسية التي خلّفتها التحديات، لم يكتفِ بذلك، بل أكمل الماجستير في علم الجريمة بجامعة مؤتة، ثم الدكتوراه في فض النزاع الدولي بجامعة كينيسا في الولايات المتحدة.


اليوم ، بات الدكتور جميل الوخيان واحدًا من أبرز المروجين للأردن وتراثه في الولايات المتحدة الأميركية، حيث قام بإنشاء بيت شعر أردني لتعريف الأجانب بالعادات والتقاليد الأردنية، وشرح القيم الثقافية والهوية الوطنية.


ويسعى الدكتور الوخيان من خلال هذا المشروع إلى نقل صورة مشرقة عن الأردن في المحافل الأكاديمية والمجتمعية في أميركا.



يقف الدكتور جميل الوخيان اليوم على منابر التعليم العالي في أمريكا، يدرّس، ويبحث، ويلهم، ويقولها بفخر: "اخترت علم النفس لأساعد نفسي أولًا، ثم أساعد الآخرين.. واليوم أنا هنا لأقول لكل شاب: لا يأس مع الحياة".

 


قصة الدكتور جميل ليست مجرد نجاح أكاديمي، بل درب طويل من التحدي، والصبر، والإصرار على تحقيق الذات رغم كل الظروف. إنها شهادة حيّة على أن الإيمان بالنفس قادر على تغيير القدر.











طباعة
  • المشاهدات: 7503
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-06-2025 01:31 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم