05-06-2025 08:48 AM
بقلم : د. علاء الدين الغراغير
الأربعاء 4.6.2025 الموافق للثامن من ذي الحجة الموسوم بيوم التروية على مفكرة الحاج وتقويم الأيام العشر (المعلومات) المباركات؛ فهو من أعظمها شأنا وارفعها قدرا بعد يوم عرفة ويوم النحر.
وعلى خارطة طريق الحاج يمثل يوم التروية الانطلاقة الأولى نحو القبول والرضوان والعفو والغفران، ونقطة البداية لمناسك الركن الأعظم لحجاج بيت الله الحرام.
يوم يفيض بالشوق لتلك البقاع الململمة لشتات القلوب ، قاصدة رب الأرباب وعلام الغيوب وقد تزودت بخير زاد وتسلحت بالدعاء والذكر والتضرع.
ومن رحمة الله وكمال منته وإحسانه على عباده؛ أن فضل يوم التروية لم يكن مقصورا على وفد الله وحجاج بيته فحسب؛ بل امتد ليصل فضل اغتنامه لغير الحجاج لما له من أجر عظيم
وخير عميم اغتنموه بالخالص من الدعاء والكثير من الذكر ، وسائر أعمال البر والإحسان.
فوفد الله في هذا اليوم قاموا بالإحرام ملبين بالحج، وقد كساهم من البياض أنصعه محسنين الظن بربهم ان يرجعهم كيوم ولدنهم امهاتهم،
الحجاج في يوم التروية اقتفوا أثار حبيبهم قاصدين (منى) - السكينة والطمأنينة، ( منى) حيث مجاهدة النفس ورفض وساوس الشيطان، فطوبى لمن وطئ أرضها وهو يلهج بـ”لبيك اللهم لبيك ليصلوا بها الظهر ويمكثوا بها حتى فجر يوم عرفة،
فيوم التروية… يوم تذهب فيه النفوس ظمأها، وتتهيأ الأرواح والأبدان للوقوف على صعيد عرفات المكان في عرفة الزمان (الحج عرفة) هناك حيث تذرف العبرات وتقبل الدعوات وتقال العثرات وتتنزل الرحمات.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-06-2025 08:48 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |