بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - عيد باي حال عدت يا عيد، ملابس العيد وحلويات العيد ،وكعك العيد ،والقهوة الساده، وملبس وشكلاته ،ومراجيح العيد للاطفال ،

أنهم رجال فرحون مبتهجون ، والإبتسامة لا تفارق محياهم يقبلون وجنات بعضهم ورؤوسهم ،وايضا زوجاتهم وبناتهم والنساء المحرمات عليهم ،يتفننون بطرح ونقاش مواضيع الساعه،في اول جلسات العيد ،كل يدلي بدلوه وكأنه ابو العُرّيف، يدخلون في بيت ويخرجون من اخر ،وعلامات الارتياح تعلو جباههم ،أنهم أنهوا جزء من الوجب الديني والاجتماعي ،يأكلون ضيافة العيد ما لذا وطاب من الحلويات،فهذا الكعك المصنوع من السميد واخر من الطحين الذي لم تنم الحاجه ام محمود حتى أنهت اخر صدر منه مع بزوغ الفجر ، قامت وتوضأت وصلت ودعت لاهل غزة بالفرج والنصر القريب،
هذا الذي نستطيع فعله ،قالت ذلك في سرها
انها شعوب عربية لبست الخذلان طبقات على جلودها وأفكارها وعقولها ،دون حياء ، وما فتأت التفكير ،ماذا تأكل وتشرب وتلبس اولادها من جديد في العيد فقط ،وماذا ستأكل في اول ايام العيد، واهل غزة ،تطحنهم وتعصرهم الدبابات الاسرائيلية وتمزقهم أشلاء*الطائرت الحربية ، ذنبهم الوحيد أنهم يدافعون عنا وعن عروبتنا الممزقه، لقد سددنا آذاننا واغلقنا عيوننا ،حتى لا نسمع عويل أطفالهم وصرخات نسائهم ،وقد حزنا كغيرنا من البشر وتأثرنا كثيرا على موت واستشهاد أبناء الدكتوره الاء النجار التسعة وزوجها ،ودعونا الله أن يثبتها ويقويها على مصابها الجلل،وبالمقابل نحن نحتضن أبناؤنا ونقبلهم، بهذا العيد غير السعيد ،وكل ذلك يوكد أن أهل غزة ومناضلوها ليسوا منا ولا نحن منهم ،انهم فقط يدافعون عنا وعن شرفنا وكرامتنا وعن وجودنا ،بسبب تواجدهم على ارض غزة ،هكذا شاءت الاقدار لهم ،اننا قوم ينقصا الخجل والاحترام والاحساس أننا قوم بلا مبادئ ،فالاجرام يقطع اوصالهم في غزة ويقتل أطفالهم ونسائهم من سنتين تقريبا ،ونحن بكل ترف مصطنع نشاركهم بمسيرة أو مظاهرة احتجاج لساعات ،ونعود لحياتنا اليومية المعتادة ،وشعوب العالم *تحتج بكل الطرق والوسائل على ماهم فيه وما يعانون من اجرام وتنكيل ،حتى حكومات الغرب أصبحت تستحي من مواقفها المساندة لهذا العدو ،ففعلوا ما فعلوا في الايام الخوالي ،من قطع للعلاقات معه ،والحد من الانشطة التجارية المتبادلة معه ،ونحن كشعب عرب ما نحسن غير المراقبة،
لكن لا تفرحوا وتسعدوا بالحاضر فالقادم اخطر وستدور الدائرة عليكم ،فهذا العدو لا يشبع من فلسطين فقط إنما يخطط لغزو الأمة كل الأمة وارضها ،وشعارهم القديم،ارضك يا اسرائيل من النيل إلى الفرات لا يزال مرفوعا*وقائما