04-06-2025 10:03 AM
بقلم : نضال أنور المجالي
في صورة بالأبيض والأسود، يطل علينا طفل صغير بنظرة متأملة نحو صورة معلقة على الحائط. إنه الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن الحالي، في سنوات طفولته الأولى. الصورة التي أمامه ليست مجرد صورة، بل هي صورة والده الراحل، الملك الحسين بن طلال، الذي كان يحمل في تلك اللحظة طفله بين ذراعيه.
هذه الصورة ليست مجرد لقطة عابرة من الماضي، بل هي نافذة تطل على بداية قصة ملك، قصة طفل نشأ في كنف قائد ملهم، وتعلم منه معنى القيادة والمسؤولية. نظرة الطفل في الصورة تحمل في طياتها الكثير من المعاني، فهي تعكس البراءة والدهشة، وأيضًا الإعجاب والتقدير لشخصية والده العظيمة.
الملك الحسين، الذي كان يرتدي الزي العسكري في الصورة، لم يكن مجرد أب لعبد الله، بل كان أيضًا رمزًا للوطن، وقائدًا استثنائيًا بنى الأردن الحديث. لقد غرس في ابنه حب الوطن والتفاني في خدمته، وعلمه أن القيادة ليست مجرد سلطة، بل هي مسؤولية عظيمة تجاه الشعب.
نشأ الملك عبد الله الثاني في بيئة مليئة بالقيم النبيلة والمبادئ الأصيلة، وتعلم من والده كيف يكون القائد المتواضع والقريب من شعبه. لقد ورث عنه الحكمة والشجاعة، وأكمل مسيرته في بناء الأردن القوي والمزدهر.
عندما ننظر إلى هذه الصورة، نتذكر أن القادة العظماء لا يولدون قادة، بل يصنعون من خلال التربية والتوجيه والقدوة الحسنة. الملك عبد الله الثاني، الذي كان يومًا طفلًا ينظر إلى صورة والده بإعجاب، أصبح اليوم قائدًا ملهمًا يقود الأردن نحو المستقبل بثقة وثبات.
إنها صورة تحكي قصة ملك، قصة طفل تعلم من والده كيف يكون القائد، وكيف يحب وطنه ويخدم شعبه بإخلاص. إنها قصة تستحق أن تروى وتُخلد في ذاكرة الوطن.
حفظ الله الاردن والهاشمين
الكاتب نضال انور المجالي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-06-2025 10:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |