بقلم : نضال أنور المجالي
تأخذنا هذه الصورة النادرة إلى رحلة عبر الزمن، حيث نرى الملك عبد الله الثاني، حفظه الله، في سنوات طفولته، متزيناً بالشماغ الأحمر المهدب، رمز العزة والكرامة الأردنية. في تلك النظرة الطفولية، يمكن للمتأمل أن يرى ملامح القيادة التي ستتجسد لاحقًا في شخصية الملك الشاب.
الشماغ الأحمر المهدب، الذي يرتديه الطفل في الصورة، ليس مجرد قطعة قماش، بل هو جزء من الهوية الأردنية الأصيلة، يحمل في طياته تاريخًا عريقًا وقيمًا نبيلة. وكأنه في تلك اللحظة، يرتدي عباءة المسؤولية التي تنتظره في المستقبل.
عيون الطفل في الصورة تحمل نظرة ثاقبة، وكأنها تستشرف المستقبل، وترى فيه مسؤوليات جسام. إنها نظرة قائد بالفطرة، نظرة ملك سيحمل على عاتقه أمانة الوطن والشعب.
هذه الصورة ليست مجرد ذكرى شخصية، بل هي وثيقة تاريخية، تسجل لحظة من حياة ملك قاد بلاده بحكمة واقتدار، وحافظ على استقرارها وازدهارها. إنها صورة تجسد كيف أن القيادة لا تولد بين يوم وليلة، بل هي بذرة تنمو وتترعرع منذ الصغر.
في كل خيط من خيوط الشماغ الأحمر المهدب، وفي كل ومضة من عيني الطفل، يكمن سر القيادة، سر العطاء والتضحية، سر الحب والوفاء للأردن الغالي
.
حفظ الله الاردن والهاشمين
الكاتب نضال انور المجالي