بقلم : حاتم القرعان
المعلم هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، وله دور كبير في بناء الأجيال وتطوير المجتمع. لذلك، يجب أن يكون الاهتمام بالمعلم على رأس الأولويات، من خلال توفير الدعم المالي والمعنوي اللازم، وتحسين ظروف عمله.

ان الاهتمام بالمعلم يعتبر أمرًا هامًا لعدة أسباب منها:
تحسين مستوى التعليم: عندما يكون المعلم راضيًا عن عمله وظروفه، فإنه يمكن أن يقدم أفضل ما لديه، مما يؤدي إلى تحسين مستوى التعليم.

تعزيز الاستقرار الوظيفي: الاهتمام بالمعلم يمكن أن يعزز الاستقرار الوظيفي له، ويقلل من نسبة دورانهم في الوظيفة

تحفيز المعلمين: الاهتمام بالمعلم يمكن أن يكون حافزًا له لتحسين أدائه وتقديم أفضل ما لديه.مما يؤدي إلى عدم التفكير بهجرة الخبرات والاختصاصات المنهجية للطالب .
في آخر لقاء اعلامي صرح وزير التربية والتعليم بأنه سيتم توزيع نصف دونم لكل معلم. هذا التصريح يعتبر خطوة إيجابية في اتجاه تحسين ظروف المعلمين. ومع ذلك، فإن السؤال يبقى حول ما إذا كان هذا التوزيع سيحقق العدالة بين معلمي الحضر والبادية وأهل المحافظات.
العدالة في التوزيع تعتبر أمرًا هامًا، حيث يجب أن يتم مراعاة الاختلافات في أسعار الأراضي وتكلفة البناء في مختلف المناطق. فعلى سبيل المثال، سعر الدونم في المناطق الحضرية قد يكون أعلى بكثير من سعر الدونم في المناطق الريفية. كما أن تكلفة البناء قد تختلف أيضًا من منطقة إلى أخرى.
ويجب على وزارة التربية والتعليم العمل على تحسين جودة التأمين الصحي للمعلم، لضمان حصولهم على الرعاية الصحية اللازمة. كما يجب أن يتم زيادة الاشتراك في صندوق الادخار، لتمكين المعلمين من توفير مستقبل مالي آمن لهم.
يجب على وزارة التربية والتعليم دراسة إمكانية توفير مكافأة نهاية خدمة للمعلم، بحيث يستطيع أن يجد له رمق لحياته بعد التقاعد. هذا الأمر سيكون له تأثير إيجابي كبير على حياة المعلمين بعد التقاعد.
يجب على وزارة التربية والتعليم إجراء دراسات واسعة تخص المعلم، وإعادة تعديل الأنظمة والتعليمات، وعمل مراجعة شاملة حتى تلبي رغبة المعلم وتطلعاته المستقبلية. هذا الأمر سيساهم في ضمان حياة أفضل لأبنائهم.

ان وزارة التربيه والتعليم وبقيادة معالي الدكتور عزمي محافظه حيث بدأت في اتخاذ خطوات جريئة للاهتمام بالمعلم، وأخذت على عاتقها أن تكون حاضنة للمعلم، بدلاً من نقابة المعلمين التي كانت تشوبها عوامل تؤثر على استقرار العمليةالتدريسية في المدارس.

ختامًا،الاهتمام بالمعلم هو أمر هام يجب أن يتم تنفيذه بطريقة عادلة ومنصفة. نأمل أن تستمر الوزارة في اتخاذ الخطوات الجريئة لتحسين ظروف المعلمين، وتحقيق الأهداف الوطنية التي يطمح لها المعلم.

حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم :حاتم القرعان